قرأ على علماء عصره، ودرّس بإحدى الثّمان، وغيرها، وولى قضاء مصر مرتين، وكان ذا ثروة عظيمة، وكتب كثيرة.
توفى سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة، تغمّده الله تعالى برحمته.
***
٤٠٦ - أحمد بن هارون بن إبراهيم، أبو العباس، الفقيه
الحاكم، المعروف بالتّبّان (*)
سكن نيسابور، وسمع بها؛ أبا القاسم عبد الرحمن بن رجاء البزديغرىّ (١)، وأبا نصر أحمد ابن محمد بن نصر، وأبا الفضل العباس بن حمزة، وغيرهم، وبمرو؛ يحيى بن سامويه بن عبد الكريم الذّهلىّ، وأقرانه، وبالرّىّ؛ على بن الحسن بن الجنيد (٢)، ومحمد بن أيوب، وأقرانهما، وبالعراق؛ عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأقرانه، وبالحجاز؛ على بن عبد العزيز البغوىّ.
سمع منه الحاكم، وذكره فى «تاريخ نيسابور»، وقال: شيخ أصحاب أبى حنيفة، ومفتيهم فى عصره.
توفى يوم الأحد، الثانى من رجب، سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وشهدت جنازته فى ميدان الحسين، وصلّى عليه ابنه أبو صادق.
وذكره السّمعانى، فى باب (٣) التّبّان، نسبة إلى بيع التّبن، قال: والمنسوب إليه أبو العباس التّبّان، إمام أصحاب أبى حنيفة بنيسابور.
***
(*) ترجمته فى: الأنساب ١٠٣ و، الجواهر المضية، برقم ٢٧٠، اللباب ١/ ١٦٨، وفى الجواهر فى نسبه «المزنى».
(١) فى الأصول: «البرديعوني»، وبزديغر: قرية من قرى نيسابور. اللباب ١/ ١١٩.
(٢) فى س: «الحمد» دون إعجام، وفى ن: «الحد»، وفى ط: «الحثد» والمثبت فى الجواهر المضية.
ولعله على بن الحسين بن الجنيد الرازى الحافظ، المتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين. انظر العبر ٢/ ٨٩.
(٣) فى س بعد هذا بياض بمقدار كلمة أو كلمتين، ثم زيادة: «و» ولعله: «فى باب التاء والباء، و … ».