وكانت ولادته غرّة شهر ربيع الآخر، سنة سبع وخمسين وأربعمائة.
ووفاته بنيسابور، سنة أربعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
وذكره العماد الكاتب فى «الخريدة» (١)، وساق له من الشعر قوله:
بليت بشادن فرد الجمال … بديع الحسن سحّار المقال
يزيد علىّ وجدا بعد وجد … ويضعفنى خيالا فى خيال (٢)
يواعدنى الوصال وقد يرانى … فمن يبقى إلى يوم الوصال
أؤمّل أن أنال مناى فيه … وطيب العيش فى طيب المنال
ولا عجب بأن يقضى طلابى … فإنّ الصّبح تثمره اللّيالى
وساق له من الشّعر أيضا غير ذلك، ولكن من شرطه هذه القطعة، والله أعلم.
***
٤٤٤ - إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن
ابن الأسود الأودىّ (*)
والد عبد الله. سمع منه ابنه هذا، وتفقّه عليه، وسيأتى فى بابه، إن شاء الله تعالى.
***
٤٤٥ - اده بالى الرّومىّ القرمانىّ (**)
ذكره صاحب «الشّقائق»، وبالغ فى الثّناء عليه، وقال ما ملخّصه: إنه/ولد بقرمان (٣)، واشتغل ببعض العلوم، ورحل إلى الديار الشاميّة، وقرأ على مشايخها، وأخذ عنهم التفسير، والحديث، والأصول، ثم رفع إلى بلاده، واتّصل بخدمة السلطان عثمان الغازى، ونال عنده القبول التّامّ، والحظّ الوافر.
(١) فى القسم الثانى، وهو قسم العجم، الذي لم يطبع بعد.
(٢) لعل الصحيح: «خبالا فى خبال».
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٢٩١.
وعبد الله ولده ولد سنة عشرين ومائة، وتوفى سنة اثنتين وتسعين ومائة، وأخذ عن أبيه، فالمترجم من رجال القرن الثانى.
(**) ترجمته فى: الشقائق النعمانية ٦٨،١/ ٦٧.
(٣) فى الشقائق: «ولد بالبلاد القرامانية».