منها، وأثنى عليه، وذكر أنه يقال له: الإماميّ؛ لأنه فيما قيل، ينتسب إلى الإمام أبى منصور الماتريدىّ.
وقال: بلغنى أنه أخذ عن حافظ الدين البزّازىّ، والله تعالى أعلم.
***
٤٥٣ - إسحاق بن أبى بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق
ابن سالم، أبو الفضل، كمال الدين، ابن النّحّاس
الأسدىّ، الحلبىّ (*)
ذكره العلاّمة قاضى القضاة علاء الدين فى «تاريخه»، وقال: من بيت كبير معروف، قيل: إن أصلهم من نواحى بغداد.
ولد بحلب، سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وستمائة، وقيل: سنة ثمان وعشرين تقريبا، فى حدود الثلاثين وستمائة، وقال فى «تاريخه»: سنة ثمان وعشرين.
سمع من ابن خليل، ويعيش، وابن رواحة، وابن قميرة.
إلى أن قال: ورتّب مسمعا بدار الحديث الأشرفيّة، بعد ابن مشرّف، ونسخ الأجزاء، وخرّج له أبو عبد الله الوالى (١) جزءا، عن أربعين شيخا، وجد فى سماعه نحو الأربعمائة جزء، سوى المجلّدات الكبار.
وكان ترك النّسخ، واشتغل بالتجارة فى النّحاس، ثم ترك ذلك، ولازم المدرسة، وحضر الدروس، وحدّث بالكثير، وقصده الطلبة.
وللحافظ أبى عبد الله الذّهبىّ فيه مديح (٢).
وممّن سمع منه السّبكىّ، ومحمود بن خليفة، ومحمد بن المزيّن، وهو فقيه ابن فقيه.
وكانت وفاته فى آخر ليلة السبت، سادس عشر/شهر رمضان، سنة عشر وسبعمائة، بدمشق، وصلّى عليه ظهر السبت بالجامع، ودفن بمقابر باب الصّغير.
(*) ترجمته فى: الدرر الكامنة ٣٨٠،١/ ٣٧٩.
(١) فى س: «الوانى».
(٢) ذكره الذهبى فى المعجم المختص، كما فى الدرر.