- هـ -
وألّف محمود بن سليمان الرومىّ الكفوىّ، المتوفى سنة ٩٩٠ هـ، كتاب «كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار».
وهو كتاب كبير يقع فى ٥٧٣ هـ ورقة (١).
كما صنّف قطب الدين محمد بن علاء الدين أحمد بن محمد النّهروانىّ (النهروالى) الهندىّ الحنفىّ، المتوفى سنة ٩٩٠ هـ، «كتابا» فى طبقات الحنفية، فى أربع مجلدات، ثم احترق مع كتبه، ثم كان فى صدد تجديدها، ولم يمهل (٢).
وجاء القرن الحادى عشر، فألّف تقىّ الدين التميمىّ كتاب «الطبقات السنية فى تراجم الحنفية»، وهو هذا الذى نقدّم له.
ثم ألّف نور الدين على بن سلطان (محمد سلطان) الهروىّ القارى، المتوفى سنة ١٠١٤ هـ، كتاب «الأثمار الجنيّة فى أسماء الحنفية (٣)».
وفى القرن الثالث عشر، شغل أبو الحسنات محمد بن عبد الحىّ اللّكنوىّ الهندىّ، المتوفى سنة ١٣٠٤ هـ، بهذا الأمر، ورأى أنه لو جمع رجال المذهب فى كتاب، فسيصير المجموع أكبر، لا ينتفع به إلا الأندر، ففرّقهم فى أكثر من كتاب، فصنع لرجال «الهداية» كتاب «مقدمة الهداية»، وجعل له ذيلا سماه «مذيّلة الدّراية»، وأفرد لتراجم شراح «الجامع الصغير»، وأرباب المتون المشهورة، وأصحاب الكتب المعروفة، رسالة سماها «النافع الكبير» وذكر من له أو لكتابه ذكر فى «شرح الوقاية» كما ذكر شرّاح «الوقاية» ومحشّى شرح «الوقاية»، وشرّاح «النقاية» فى مقدمة شرحه لشرح الوقاية، المسمى ب «السّعاية فى كشف ما فى شرح الوقاية».
ثم اطّلع على كتاب الكفوىّ، ولخّص منه تراجم الفقهاء دون حذف ما يتعلّق بها، ثم حذف الفوائد الفقهية، وزاد بعد ذلك عليها، وسمّى عمله هذا «الفوائد البهية فى تراجم الحنفية»، فرغ منه سنة ١٢٩٢ هـ (٤).
(١) الأعلام ٨/ ٤٩، الفوائد البهية ٣.
(٢) البدر الطالع ٢/ ٥٧، خبايا الزوايا ٨٧ أ، ريحانة الألباء ١/ ٤٠٧، شذرات الذهب ٨/ ٤٢٠، كشف الظنون ٢/ ١٠٩٨.
(٣) البدر الطالع ١/ ٤٤٥، خلاصة الأثر ٣/ ١٨٥، الفوائد البهية ٨،٣.
(٤) الفوائد البهية ٢٤٨،٤،٣، معجم المطبوعات ١٥٩٥.