وكانت بها وفاته سنة أربع وستين وستمائة، ودفن بباب الفراديس (١).
وكان قد سمع من منصور الطّبرىّ، وغيره، وخرّج له الحافظ أبو عبد الله البرزاليّ «مشيخة».
***
٤٨٣ - إسماعيل بن إبراهيم، الشّرف الزّبيدىّ (*)
أحد مشايخ النحو بزبيد، لازم السّراج عبد اللطيف الشّرجىّ (٢)، حتى مهر فيه، وفى الصرف واللغة، بحيث إنه لمّا قدم البدر الدّمامينىّ زبيد، لم يكن بها من يجاريه سواه، فكان لذلك يبالغ فى احترامه، وينصفه، ويعترف بفضله وتقدّمه فى فنّه، وكان له مع ذلك اشتغال بالفقه.
مات فى سنة سبع وثلاثين وثمانمائة.
كذا ذكره السّخاوىّ، فى «الضّوء اللامع»، وقال: أفاده لى بعض فضلاء اليمن.
وممّن أخذ عنه العفيف النّاشرىّ (٣)، وقال: إنه شيخ نحاة عصره.
***
٤٨٤ - / إسماعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث، الصّفّار (**)
أبو إبراهيم الشّهيد، المتقدّم ذكره (٤)، فى بابه.
كان إماما فاضلا، قوّالا بالحق، لا يخاف فى الله لومة لائم.
قتله الخاقان، سنة إحدى وستين وأربعمائة.
***
(١) باب الفراديس: باب من أبواب دمشق. معجم البلدان ٣/ ٨٦٢.
(*) ترجمته فى: الضوء اللامع ٢/ ٢٨٩.
(٢) فى س: «السروجى»، وفى أصل الضوء اللامع: «السرجى» وقد خطأه من علق عليه، وأثبت فى الصلب «الشرجى».
(٣) نسبة إلى ناشر بن الأبيض، بطن من همدان، اللباب ٣/ ٢٠٦، وفى الضوء: «النشاورى».
(**) ترجمته فى: الأنساب ٣٥٣ ظ، الجواهر المضية، برقم ٣٢١، الفوائد البهية ٤٦، كتائب أعلام الأخيار، برقم ٢٧٨.
(٤) تقدم برقم ٢٢.