٥٣٨ - أصفح بن على بن أصفح بن القاسم بن الليث، القيسىّ
الطّالقانىّ، وكنيته أبو معاذ (*)
وهو رفيق أبى حكيم محمد بن أحمد الخوارزمىّ (١).
تفقّه بدامغان، وروى عن رفيقه أبى حكيم أنه أنشده لبعضهم: (٢)
يا حبيبا مالى سواه حبيب … أنت منّى وإن بعدت قريب
كيف أبرا من السّقام وسقمى … منك يا مسقمى وأنت الطّبيب
إن أكن مذنبا فحبّك ذنبى … لست عنه وإن نهيت أتوب
ليس صبرى وإن صبرت اختيارا … كيف والصبر فى هواك عجيب
فاغفر الذّنب سيّدى واعف عنّى … لا لشئ إلاّ لأنّى غريب
***
٥٣٩ - أعظم شاه بن إسكندر شاه بن شمس الدين، غياث الدين،
أبو المظفّر، السّجستانىّ الأصل (**)
صاحب بنگاله (٣)، من بلاد الهند.
كان حنفيّا، ذا حظّ من العلم والخير، محبّا فى الفقهاء والصالحين، شجاعا، كريما، جوادا.
ابتنى بمكة عند باب أمّ هاني مدرسة (٤)، صرف عليها، وعلى أوقافها، اثنى عشر ألف مثقال مصريّة، وقرّر بها دروسا للمذاهب الأربعة، وكملت عمارتها، ودرّس فيها فى جمادى الآخرة، سنة ثمانمائة وأربع عشرة.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٣٦٤.
(١) ذكر المؤلف فى ترجمته أن الخطيب روى عنه، وأن ابن النجار ذكره، فهو من رجال القرن الخامس.
(٢) الأبيات فى: الجواهر المضية ١/ ٤٤١.
(**) ترجمته فى: الضوء اللامع ٢/ ٣١٣، العقد الثمين ٣/ ٣٢٠ - ٣٢٢.
(٣) فى العقد الثمين: «بنجالة»، وفى الأصول: «بنكالة»، وهى الكاف الفارسية التى تنطق جيما قاهرية.
(٤) خبرها فى: شفاء الغرام ١/ ٣٢٨، العقد الثمين ١/ ١١٧.