وصار مدرسا بعدّة مدارس، ثم صار قاضيا بمدينة أدرنة، ثم بمدينة بروسة، ثم صار مدرسا بعدّة مدارس.
وكان عالما، عاملا، راضيا من العيش بالقليل.
وكانت أوقاته مصروفة فى العلم والعمل.
وكان مغرما بتحشية الحواشى، صنّف «حواشى» /على «حاشية شرح التّجريد» للسيّد، و «حواشى شرح المطالع» له أيضا، و «حواشى» على «حاشية شرح الشّمسيّة» له أيضا، و «حواشى» على «حاشية شرح العضد» له أيضا.
وكان أكثر اشتغاله بالعلوم العقليّة، ولم يكن له فى غيرها مهارة.
وكان يفضّل السيّد على السّعد، ويقول فى حقّه: هو بحر لكنه مكدّر.
وكان يثنى على العلاّمة خواجازاده، ويقول: إنه لم يمنعه من الأخذ عنه إلاّ عدم رضا والدته بسفره إليه.
مات سنة تسع وعشرين وتسعمائة، وقد جاوز التسعين، رحمه الله تعالى.
وهو من رجال «الشّقائق».
***
٥٥١ - إلياس الرّومىّ، المشهور باصلو شجاع (*)
كان من فضلاء الديار الروميّة، وكان مدرسا بإحدى المدارس الثّمان، فى زمن السلطان بايزيد خان بن السلطان محمد خان، رحمهم الله تعالى.
***
٥٥٢ - إلياس الرّومىّ (**)
من نواحى قسطمون (١).
(*) ترجمته فى: الشقائق النعمانية ١/ ٤١١، وفيها: «المشهور با وصلى شجاع».
كانت ولاية السلطان بايزيد، كما تقدم، بين سنتى ست وثمانين وثمانمائة، وثمان عشرة وتسعمائة.
(**) ترجمته فى: الشقائق النعمانية ١/ ٤٧٣ - ٤٧٥.
(١) فى الشقائق: «قسطمونى».