وكان نهاية فى الحفظ، بحيث إن المتفقّه إذا طلب منه إلقاء درس من أىّ محلّ كان، يلقيه من حفظه، ولا يحتاج إلى مراجعة كتاب.
وكانت الفقهاء إذا وقع لهم فى الرّواية إشكال يراجعونه، ويأخذون بقوله.
وأملى، وحدّث، وسمع أباه، وشيخه الحلوانىّ، وأبا مسعود البجلىّ، وكانت عنده كتب/عالية.
وذكره السّمعانىّ فى «مشيخته»، وحكى أنه أجازه مكاتبة، سنة ثمان وخمسمائة، وأنّ جماعة كثيرة بخراسان وما وراء النّهر رووا له عنه، وأنّ ولادته كانت سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ووفاته فى شعبان سنة اثنتى عشرة وخمسمائة.
وقيل: إنه مات فى ربيع الأوّل، من هذه السّنة، رحمه الله تعالى.
***
٥٧٤ - بكر بن محمد العمّىّ (*)
تفقّه على محمد بن سماعة (١)، وتفقّه عليه القاضى أبو حازم، وكان من أعيان الأئمّة علما وعملا.
وسيأتى فى الأنساب بيان هذه النّسبة مفصّلا، إن شاء الله تعالى.
***
٥٧٥ - بكبرس، أبو الفضائل، وأبو شجاع (**)
الفقيه، الأصولىّ، الملقّب نجم الدّين التّركىّ، النّاصرىّ، مولى أمير المؤمنين النّاصر
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٣٨١، الفوائد البهية ٥٥، كتائب أعلام الأخيار، برقم ١٣٥.
(١) كانت وفاته سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، على ما يأتى فى ترجمته، فالمترجم من رجال القرن الثالث.
(**) ترجمته فى: تاج التراجم ١٩. الجواهر المضية، برقم ٣٧٨، الفوائد البهية ٥٦، كتائب أعلام الأخيار، برقم ٤٣٥، كشف الظنون ١٩٨٣،٢/ ١١٤٣،١/ ٦٢٨. وانظر:
.٧٩ setirotuA sed eriannoitciD eL
وجاء اسمه فى تاج التراجم: «بكبرس، ويقال: منكوبرس»، وفى نسخة من الجواهر: «بكترس بن يلتفقلج»، وفى الفوائد: «بكير» وفى كشف الظنون: «بكبرس بن يلتفقلج، ويقال: منكوبرس».