فآخر أعنى آخر الرّسل بعثه … وأوّل من ينشقّ عنه صعيد
أسام يلذّ السّمع إن هى عدّدت … نعوت ثناء والثناء عديد
وقال حسّان بن ثابت، رضى الله تعالى عنه (١):
فشقّ له من اسمه ليجلّه … فذو العرش محمود وهذا محمّد
ومن أسمائه: المقفّى، ونبىّ التّوبة، ونبىّ الرحمة.
وفى «صحيح مسلم»: ونبىّ المرحمة (٢).
ومن أسمائه: طه، ويس، والمزّمّل، والمدّثّر، وعبد الله، فى قوله تعالى (٣): ﴿وَأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ)،﴾ ومذكّر فى قوله تعالى (٤): ﴿إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ﴾. وله من الأسماء غير ذلك.
اصطفاؤه، وفضله على سائر الخلق (٥)
روى البخارىّ (٦)، عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه، أن رسول الله ﷺ، قال: «بعثت من خير قرون بنى آدم، قرنا فقرنا، حتّى كنت (٧) من خير قرن، كنت منه (٧)»
وروى مسلم (٨)، والتّرمذىّ (٩)، عن واثلة بن الأسقع، قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: «إنّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من
(١) شرح ديوان حسان بن ثابت ٧٨.
(٢) فى الأصول وعيون الأثر ٢/ ٣١٥: «الملحمة»، وهو خطأ. انظر شرح النووى لصحيح مسلم ١٤/ ١٠٦.
(٣) سورة الجن ١٩.
(٤) سورة الغاشية ٢١.
(٥) هذا الفصل أيضا فى الوافى بالوفيات ١/ ٦٢.
(٦) فى صحيحه (باب صفة النبى ﷺ، من كتاب المناقب) ٤/ ٢٢٩.
(٧ - ٧) فى الصحيح: «من القرن الذى كنت فيه».
(٨) فى صحيحه (باب فضل نسب النبى ﷺ، من كتاب الفضائل) ٤/ ١٧٨٢.
(٩) سنن الترمذى (بشرح ابن العربى) ١٣/ ٩٤، فى (باب فى فضل النبى ﷺ من أبواب المناقب).