٦٣٧ - حبّان بن بشر بن المخارق
أبو بشر الأسدىّ (*)
جدّ أكتم (١)، المذكور فى حرف الألف.
سمع يحيى بن آدم، وأبا معاوية الضّرير، ومحمد بن سلمة (٢) الحرّانىّ، وأبا يوسف القاضى، وعليه تفقّه، وروى عنه جماعة، منهم أبو القاسم البغوىّ، وغيره.
وولى القضاء بأصبهان، ثم قدم بغداد، فأقام بها إلى أن ولاّه المتوكّل على الله قضاء الشّرقيّة.
وكان رحمه الله تعالى من أجلّ أصحاب الحديث، ديّنا، ثقة، مقبولا، وثّقه ابن معين، وغيره.
وكان لا يبصر إلاّ (٣) بعينه الواحدة، وكان سوار بن عبد الله (٤) كذلك، فاتّفق أنّ المتوكل ولاّهما القضاء فى يوم واحد، وذلك بأمر القاضى يحيى بن أكتم، بعد قدومه على الخليفة إلى سرّ من رأى، وتفويض قضاء (٥) القضاة إليه، ولّى حبّان بالشرقيّة، وسوارا بالجانب الشرقىّ، وخلع عليهما (٦)، فقال فيهما دعبل الشاعر (٧):
رأيت من الكبائر قاضيين … هما أحدوثة فى الخافقين
قد اقتسما العمى نصفين فذّا … كما اقتسما قضاء الجانبين
وتحسب منهما من هزّ رأسا … لينظر فى مواريث ودين
(*) ترجمته فى تاريخ بغداد ٨/ ٢٨٤ - ٢٨٦، وفيه: «حيان»، الجواهر المضية، برقم ٤١٩.
قال القرشى: «وهكذا رأيته بخط بعضهم بالباء الموحدة، وبخط بعضهم بالياء المثناة آخر الحروف».
(١) تقدمت ترجمته برقم ٥٤١.
(٢) فى تاريخ بغداد ٨/ ٢٨٤: «مسلمة»، وهو خطأ. انظر ترجمته فى العبر ١/ ٣٠٧.
(٣) ساقط من: ط، ن، وهو فى: س.
(٤) هو سوار بن عبد الله سوار العنبرى، كما فى تاريخ بغداد ٨/ ٢٨٥.
(٥) فى ط، ن: «قاضى»، والتصويب من: س، وتاريخ بغداد ٨/ ٢٨٥.
(٦) زاد الخطيب: «فى يوم واحد وكانا أعورين».
(٧) ديوان دعبل (الأشتر) ٣٢٩.