إنّ وجدى به وإن طال عهدى … لجديد القوى شديد الوثاق (١)
مثل وجد القاضى الموفّق بالمج … د وقدما ما تصاحبا بوفاق
ذاك مولى كأنّما سلّم اللّ … هـ إليه مفاتح الأرزاق
وقوله، وكتب به إلى أخيه بالشّام من مصر (٢):
فؤاد بتذكار الحبيب عميد … وشوق على طول الزمان يزيد
وعين لبعد العهد بين جفونها … قريب ولكنّ اللقاء بعيد
وما كنت أدرى أنّ قلبى صابر … وأنّى على يوم الفراق جليد
ومنها (٣):
أريد من الأيّام ما لست واجدا … وتوجدنى مالا أكاد أريد
/وقوله (٤):
سريرة حبّ ما يفكّ أسيرها … ولوعة قلب ليس ينجو سعيرها
ونفس أبت أن تحمل الصبر عنكم … وكيف وأنتم حزنها وسرورها (٥)
ومنها (٦):
وهل حامل منّى إليكم تحيّة … إذا تليت يوما يضوع عبيرها
رعى الله أيّام الصّبا كلّما هفت … صبا فشفى مرضى القلوب مرورها
فهل لى إلى تلك اللّيالى رجعة … أجدّد من وجدى بها وأزورها (٧)
لئن نزحت دارى فإنّ مودّتى … على كدر الأيّام صاف غديرها
(١) فى الخريدة: «السديد القوى».
(٢) خريدة القصر ٢/ ٢٠٤.
(٣) بعد هذا فى ط زيادة: «أيضا» ولا مكان لها.
(٤) خريدة القصر ٢٠٥،٢/ ٢٠٤.
وبين البيت الأول والثانى تقديم وتأخير فى: ط، والمثبت فى: س، ن، والخريدة.
(٥) فى الخريدة: «أن تعرف الصبر»، وفى نسخة منها رواية توافق ما هنا.
(٦) الشعر متصل فى الخريدة، ومكان «ومنها» فيها بعد البيت الآتى.
(٧) فى الخريدة: «إلى تلك المنازل»، وفى نسخة منها رواية توافق ما هنا.