وحكى عنه حكاية طويلة فى حضوره عند نور الدّين محمود ابن زنكى، وقد سأله عن لبس خاتم فى يده كان فيه لوزات من ذهب، فقال له: تتحرّز من هذا، وتحمل إلى خزانتك من المال الحرام فى كلّ يوم كذا وكذا!!. وأنّ نور الدّين أمر بتبطيل ذلك (١).
***
٧٦٨ - الحسين بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل
ابن أبى عابد، أبو القاسم الكوفىّ،/القاضى (*)
ولد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
وقدم بغداد فى حداثته، وسمع بها من أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمىّ وأشباهه، وقدمها مرّة ثانية وقد علت سنّه، وحدّث بها.
قال علىّ بن المحسّن التّنوخىّ: كان الحسين هذا ثقة، كثير الحديث، جيّد المعرفة به، وولى القضاء بالكوفة من قبل أبى، وكان فقيها على مذهب أبى حنيفة، وكان يحفظ القرآن، ويحسن قطعة من الفرائض، وعلم القضاء، قيّما بذلك، وكان زاهدا، عفيفا.
قال: وسألته عن مولده، فقال: ولدت يوم السبت، لثلاث بقين من المحرّم، فى السنة المذكورة.
وقال ابن الصّبّاغ الكوفىّ (٢): مات القاضى أبو القاسم الحسن بن محمد، فى صفر، سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. رحمه الله تعالى.
***
٧٦٩ - حسين بن محمد بن حسين
قاضى القضاة بالدّيار المصريّة، المعروف والده بقراچلبى.
أخذ عن أبيه، وصار ملازما منه، ودأب، وحصّل، وصار له فضيلة تامّة.
(١) لم يذكر المصنف وفاته، وذكر الأستاذ كحالة فى معجم المؤلفين ٤/ ٤٦ أن وفاته كانت سنة ٥٨٠ تقريبا، ونقل ناشر الجواهر فى حاشيتها عن كشف الظنون أنه توفى فى سنة ثمانين وخمسمائة.
(*) ترجمته فى: تاريخ بغداد ٨/ ١٠٣، الجواهر المضية، برقم ٥١٥.
(٢) هو أبو طاهر محمد بن محمد الصباغ. كما فى تاريخ بغداد ٨/ ١٠٣.