وقال أيضا: ما رأيت أحد أعلم من حمّاد بن زيد، لا سفيان ولا مالك.
وعن الثّورىّ أنّه قال: دخل البصرة بعد شعبة ذلك الأزرق. يعنى حمّاد بن زيد.
وقال العجلىّ: كان له أربعة آلاف حديث يحفظها، ولم يكن له كتاب.
ووثّقه يحيى بن معين، وأحمد ابن حنبل، وغيرهما، وأثنى عليه سائر الأئمّة.
ولد حمّاد سنة ثمان وتسعين. ومات فى رمضان، سنة تسع وسبعين ومائة، رحمه الله تعالى.
وذكره عبد القادر القرشىّ، فى «الجواهر» فقال: حمّاد بن زيد الإمام الكبير المشهور، أخذ الفقه عن أبى حنيفة، وهو الرّاوى عنه أنّ الوتر فريضة، وله ذكر فى «مبسوط شمس الأئمّة»، وشهرته تغنى عن الإطناب.
وأرّخ وفاته كما ذكرناه، وقال: روى له الجماعة. ولم يزد على ذلك.
***
٧٩٣ - حمّاد بن دليل (*)
قاضى المدائن، أحد الاثنى عشر من أصحاب الإمام، الذين أشار إليهم أنهم يصلحون للقضاء، وهم: أبو يوسف، وأسد بن عمرو البجلىّ، والحسن بن زياد، ونوح بن أبى مريم، ونوح بن درّارج، وعافية، وعلىّ بن ظبيان (١)، وعلىّ بن حرملة، وحمّاد هذا، والقاسم بن معن، ويحيى بن أبى زائدة، وقد ولى الجميع القضاء، وكانوا من خيار القضاة، رحمهم الله تعالى.
حدّث حمّاد عن أبى حنيفة، وسفيان الثّورىّ، والحسن بن عمارة، فى آخرين.
(*) ترجمته فى: تاريخ بغداد ٨/ ١٥١ - ١٥٣، تقريب التهذيب ١/ ١٩٦، تهذيب التهذيب ٣/ ٨، الجرح والتعديل ١٣٧،٢/ ١٣٦/١، الجواهر المضية، برقم ٥٣٦، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٩٢، ميزان الاعتدال ١/ ٥٩٠.
وكناه الخطيب أبا زيد.
وقد تبع المصنف ترتيب الجواهر المضية وإلا فحق الدال فى أسماء الآباء التقدم على الزاء.
ودليل: كزبير. انظر القاموس (د ل ل). وانظر حاشية تهذيب التهذيب.
(١) بكسر الظاء. انظر المشتبه ٤٢٥.