وقال عبد الرحمن بن مهدىّ: لو قيل لحماد بن سلمة: إنّك تموت غدا ما قدر أن يزيد فى العمل شيئا.
وقال عفّان: رأيت من هو أعبد من حمّاد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشدّ مواظبة على الخير، وقراءة (١) القرآن، والعمل لله، منه.
وقال عمرو بن عاصم: كتبت عن حمّاد بن سلمة بضعة عشر ألف حديث.
وعن أحمد ابن حنبل، قال: إذا رأيت الرجل ينال من حمّاد بن سلمة فاتّهمه على الإسلام.
وكان حمّاد يقول: من طلب الحديث لغير الله مكر به.
ومحاسن حمّاد وفضائله يطول شرحها.
وتوفّى وهو فى الصلاة، بعد عيد النّحر، سنة سبع وستين ومائة، وقد قارب الثمانين. رحمه الله تعالى.
***
٧٩٥ - حمّاد بن سليمان بن المرزبان، أبو سليمان
الفقيه، النّيسابورىّ (*)
قال الحاكم، فى «تاريخ نيسابور»: لقى جماعة من الناس، وتفقّه على كبر السّنّ عند محمد بن الحسن (٢)، وروى عن الثّورىّ، وشعبه. روى عنه أحمد بن الأزهر، ويلقّب قيراطا.
***
٧٩٦ - حمّاد بن مسلم، أبو إسماعيل بن أبى سليمان الكوفىّ (**)
أحد أئمّة الفقهاء، وأحد أعلام التّابعين.
(١) فى ن: «بقراءة»، والمثبت فى: ط.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٥٣٩.
(٢) فهو من رجال النصف الثاني من القرن الثانى.
(**) ترجمته فى: التاريخ الكبير ١٩،١/ ١٨/٢، تقريب التهذيب ١/ ١٩٧، تهذيب التهذيب ٣/ ١٦ - ١٨، الجرح والتعديل ٢/ ١٤٦/١ - ١٤٨، الجواهر المضية، برقم ٥٤٠، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٩٢، دول الإسلام ١/ ٨٢، شذرات الذهب ١/ ١٥٧، طبقات الفقهاء، للشيرازى ٨٣، العبر ١/ ١٥١، الفهرست ٢٨٥، كتائب أعلام الأخيار، برقم ٦٥، ميزان الاعتدال ٥٩٩،٥٩٦،١/ ٥٩٥.