وصنّف وجمع، وأفاد ودرّس، ومن تصانيفه: «حواش» على «حاشية الكشّاف» للتّفتازانىّ، و «أرجوزة فى العروض»، و «أخرى فى العقائد».
وولى تدريس الجامع الكبير بأدرنة، ومدرسة السلطان مراد.
وقدم مكة، فى سنة تسع وخمسين، فلقيه ابن عزم المغربىّ، وأفادنيه. وقال: إنّه مات فى سنة ستين. انتهى ما فى «الضوء اللامع».
والظّاهر أنّ خضر بيك هذا هو الذى ذكره صاحب «الشقائق»، وأنّ التّرجمتين لشخص، والتّفاوت فى تاريخ الوفاة بين الكتابين يسير، والله تعالى أعلم.
***
٨٢٣ - خضر بن شماف-بتخفيف الميم-
النّوروزىّ القاهرىّ (*)
ولد فى سنة خمس وثلاثين وثمانمائة، بالقاهرة، ونشأ بها فى كنف أبويه، فحفظ القرآن وغيره، واشتغل على تنم (١) الفقيه، ولازمه فى الفقه والنّحو والصّرف وغيرها، وقرأ على ملاّ شيخ، حين كان بالقاهرة فى «شرح الإرشاد» فى النحو، وفى «شرح الدّرر» كلاهما من تأليفه، وقرأ على العزّ عبد السلام البغدادىّ «شرح المنار» فى الأصول للأقصرائىّ، وحضر عند ابن الهمام، وسيف الدّين، وقرأ على الشّهاب ابن العطّار فى «البخارىّ» وغيره، وسمع على ابن حجر بجامع عمرو.
وحجّ، وزار بيت المقدس، وصار خازن الكتب بالصّرغتمشيّة.
وعرف بلطف العشرة والكياسة، مع التّفنّن فى الفضيلة.
وانجمع فى آخر عمره عن الناس بخزانة الكتب المذكورة، وأعرض عن أمور الدنيا، إلى أن مات (٢). رحمه الله تعالى.
***
(*) ترجمته فى: الضوء اللامع ١٧٩،٣/ ١٧٨، وذكر فى اسم أبيه أنه يقال له «شوماف»، أيضا، وأن كنية المترجم «أبو الحياة».
(١) هو تنم الأبوبكرى المؤيدى. انظر ترجمته فى الضوء اللامع ٣/ ٤٥.
(٢) تمام هذا فى الضوء اللامع: «فى يوم الثلاثاء، خامس رجب، سنة خمس وتسعين، بمنشية المهرانى، وصلّى عليه من الغد، ودفن».