Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Bustan fii I'rab Musykilaat al Quran- Detail Buku
Halaman Ke : 1211
Jumlah yang dimuat : 2128

واسْتَحْكَمَ، واسْتَمَرَّ فلانٌ على أمْرِ كَذا: إذا اسْتَحْكَمَ فِي معرفته ومُمارَسَتِهِ (١).

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ} يعني أهل مكة {مِنَ الْأَنْبَاءِ} يعني: من أخبار الأمم الماضية {مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ}؛ أي: نَهْيٌ وعِظةٌ، وهو مصدر بمعنى الازْدِجارِ، يقال: زَجَرْتُهُ وازْدَجَرْتُهُ: إذا نَهَيْتَهُ عن السوء، وهو "مُفْتَعَلٌ" من الزَّجْرِ، وهو الانْتِهارُ، وأصله: مُزْتَجَرٌ، فَقُلِبَت التاءُ دالًا؛ لأن التاء مهموسة والزاي مجهورة، فثَقُلَ الجمع بينهما، فأبدل من التاء ما هو من مخرجها وهو الدال (٢).

وقوله: {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ} يعني القرآن، أي: هو حكمة بالغة تامّةٌ لمن أخذ بما فيه، وآمن بما فيه، واتبع ما أمر فيه، ووصفها بقوله: "بالِغةٌ"؛ لأن هذه الصفة لكل ما بَلَغَ فِي نهاية الغاية، كما يُقالُ: فُلَانٌ جَيِّدٌ بالِغٌ، أي: قد بَلَغَ في الجَوْدةِ الغايةَ (٣).

وقوله: {فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (٥) أي: لا تُغْنِي عَمَّنْ لا يُؤْمِنُ بها، ويَتَّبِعُ ما أُمِرَ فيها، و"ما" هاهنا يجوز أن تكون نفيًا على معنى: فليست تغني النُّذُرُ، وهو نَذِيرٌ، ويجوز أن تكون استفهامًا، المعنى: بِأيِّ شَيءٍ تُغْنِي النُّذُرُ إذا لَمْ يُؤْمِنُوا بها؟ (٤)، نظيرها في سورة يونس، وهو قوله تعالى: {وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} (٥).


(١) قاله النقاش في شفاء الصدور ورقة ٧٧/ أ، وينظر: الوسيط للواحدي ٤/ ٢٠٧.
(٢) ينظر: الكتاب ٤/ ٤٦٧ وما بعدها، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٨٥، إعراب القرآن ٤/ ٢٨٦.
(٣) قاله النقاش في شفاء الصدور ورقة ٧٧/ ب.
(٤) هذان الوجهان في "ما" قالهما الفراء في معانِي القرآن ٣/ ١٠٥، وينظر: معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٨٥، إعراب القرآن ٤/ ٢٨٦، الوسيط ٤/ ٢٠٨، تفسير القرطبي ١٧/ ١٢٩.
(٥) يونس من الآية ١٠١.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?