وقال ابن سِيرِينَ (١): اغْسِلْها بالماء، وقال الفَرّاءُ (٢): أصْلِحْ عَمَلَكَ، وقيل: قَصِّرْ ثِيابَكَ، وقالت طائفة (٣): الثِّيابُ هاهنا اللِّباسُ؛ أي: لا تَلْبَسْها على معَصية ولا على دَنَسٍ، وقال الحَسَنُ (٤): معناه: وَخُلُقَكَ فَحَسِّنْهُ، وكذلك قال القُرَيْظِيُّ، دليلها قول الشاعر:

٤٢٠ - وَيَحْيَى لَا يُلّامُ بِسُوءِ خلْقٍ... فَيَحْيَى طاهِرُ الأثْوابِ حُرُّ (٥)

أي: حَسَنُ الأخْلَاقِ.

= اللغة: شَكَّهُ بالرُّمْحِ: خَزَقَهُ وانْتَظَمَهُ.
التخريج: ديوانه ص ١٩٨، جمهرة اللغة ص ١٣٩، الزاهر لابن الأنباري ١/ ٤٣١، جمهرة أشعار العرب ص ٣٦٥، الكشف والبيان ١٠/ ٦٨، أساس البلاغة: شكك، زاد المسير ٨/ ٤٠٠، بهجة المجالس ١/ ٤٧٥، عين المعانِي ورقة ١٣٩/ أ، تفسير القرطبي ١٩/ ٦٣، اللسان: شكك، طهر، نظف، البحر المحيط ٨/ ٣٦٣، اللباب في علوم الكتاب ١٩/ ٣٩٥، التاج: شكك.
(١) ينظر قوله في جامع البيان ٢٩/ ١٨٣، الزاهر لابن الأنباري ١/ ٤٣٣، غريب القرآن للسجستانِيِّ ص ١٦٦، زاد المسير ٨/ ٤٠١.
(٢) معانِي القرآن ٣/ ٢٠٠ باختلاف في ألفاظه.
(٣) قاله ابن عباس وعكرمة وقتادة والضحاك، ينظز: جامع البيان ٢٩/ ١٨١ - ١٨٢، تهذيب اللغة ١٥/ ١٥٤، الكشف والبيان ١٠/ ٦٨.
(٤) ينظر قول الحسن والقريظي في شفاء الصدور ورقة ١٧٩/ ب، الكشف والبيان ١٠/ ٦٩، زاد المسير ٨/ ٤٠١، عين المعانِي ورقة ١٣٩/ أ، تفسير القرطبي ١٩/ ٦٤.
(٥) البيت من الوافر، لِمُخَيِّسِ بين أرْطاةَ الأعْرَجِيِّ، في مدح رَجُلٍ من بني حَنِيفةَ يقال له: يَحْيَى، ويُرْوَى:
وَما بِيَ أنْ أكُونَ أعِيبُ يَحْيَى... وَيَحْيَى طاهِرُ الأثْوابِ بَرُّ
التخريج: الكامل للمبرد ١/ ٤٣، الكشف والبيان ١٠/ ٦٩، معجم البلدان: بقعاء، عين المعانِي ورقة ١٣٩/ أ، القرطبي ١٩/ ٦٤، البحر المحيط ٨/ ٣٦٤، فتح القدير ٥/ ٣٢٤، روح المعانِي ٢٩/ ١١٧.