سائِلٌ عَلَى فَرَسٍ باسِطٌ كَفيْهِ فَقَدْ وَجَبَ له الحَقُّ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرةٍ" (١).

وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَرُدَّ السّائِلَ وَلَوْ بِظَلْفٍ مُحْرَقٍ" (٢).

وعن النُّعْمانِ بن بَشِيرٍ قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ لَا يَشْكُرِ النّاسَ لَا يَشْكُرِ اللَّه، وَمَنْ لَا يَشْكُرِ القَلِيلَ لَا يَشْكُرِ الكَثِيرَ، وَإنَّ التَّحَدُّثَ بنِعْمةِ اللَّهِ شُكْرٌ، وَإنَّ السُّكُوتَ عَنْهُ كُفْرٌ، وَإنَّ الجَماعةَ رَحْمةٌ والفُرْقةَ عَذابٌ" (٣).

وعن بَكْرِ بن عبد اللَّه المُزَنيِّ (٤) قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ أُعْطِيَ خَيْرًا فَلَمْ يُرَ عَلَيْهِ سُمِّيَ بَغِيضَ اللَّهِ مُعادِيًا لِنِعْمةِ اللَّهِ" (٥).

وَرُوِيَ عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَنْ عَظُمَتْ نِعْمةُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَظُمَتْ مُؤْنةُ النّاسِ إلَيْهِ، فَمَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ تِلْكَ المُؤْنةَ عَزضَ تِلْكَ النِّعْمةَ لِلزَّوالِ" (٦)، فنَظَمَ

(١) هذا حديث موضوع، ينظر: الوسيط ٤/ ٥١٢، كنز العمال ٦/ ٤٠٦، تذكرة الموضوعات للفتني ص ٦٢.
(٢) رواه أحمد الإمام بسنده عن ابن بُجَيْدٍ الأنصاري عن جَدَّتِهِ في المسند ٤/ ٧٠، ٥/ ٣٨١، ٦/ ٣٨٣، ٤٣٥، ورواه النسائي في سننه ٥/ ٨١ كتاب الزكاة: باب رَدّ السائل، والطبرانيُّ في المعجم الأوسط ١/ ٢١٩، والمعجم الكبير ٢٤/ ٢٢٠. والظّلْفُ: ظُفُرُ كُلِّ ما اجْتَرَّ كالبقرة والشاة والظبي ونحوها. اللسان: ظلف.
(٣) رواه الإمام أحمد في المسند ٤/ ٢٧٨، ٣٧٥، وينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٢٣١، الوسيط ٤/ ٥١٣، مجمع الزوائد ٥/ ٢١٧ كتاب الخلافة: باب لزوم الجماعة، ٨/ ١٨٢ كتاب البر والصلة: باب شكر القليل.
(٤) بكر بن عبد اللَّه بن عمرو بن هلال، أبو عبد اللَّه المُزَنِيُّ البصري، تابعي ثقة، كان فقيهًا عابدًا فاضلًا من خيار الناس، رَوَى عن ابن عمر وأنس، توفِّي سنة (١٠٦ هـ)، وقيل: (١٠٨ هـ). الثقات ٤/ ٧٤، تهذيب الكمال ٤/ ٢١٦ - ٢١٨.
(٥) ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٢٣١، تفسير القرطبي ٢٠/ ١٠٢.
(٦) هذا حديث ضعيف، رواه ابن حبان عن معاذ بن جبل وابن عباس، رضي اللَّه عنهما، في =