Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Bustan fii I'rab Musykilaat al Quran- Detail Buku
Halaman Ke : 435
Jumlah yang dimuat : 2128

سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ}؛ أي: لا يَكْسِرَنَّكُمْ، لفظه نَهْيٌ، وتأويله جزاء (١)، والحَطْمُ: الكَسْرُ، والحُطامُ: ما تَحَطَّمَ، وقوله: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (١٨)} يريد: بحَطْمِكُم ووَطْئِكُم.

قوله: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا} يعني: من قول النملة، والتبسم: أول الضحك، وهو الذي لا صوت له، قال الزَّجّاج (٢): أَكْثَرُ ضَحِكِ الأنبياء -عليهم السلام- التَّبَسُّمُ، و {ضَاحِكًا}: حال، ومعناه: متبسمًا.

فصل

رُوِيَ فِي بعض الأخبار، أن سليمان عليه السّلام لَمّا سَمِعَ النملةَ تقول: {يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}، نَزَلَ عندها وقال: ائتوني بها، فأَتَوْهُ بها فقال لها: لِمَ حَذَّرْتِ النملَ؟ هل سمعتم أني ظالِمٌ؟ أما علمتم أن نَبِيَّ اللَّه عَدْلٌ؟ فلمَ قلتِ: {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ}؟ فقالت: يا نبيَّ اللَّه: أما سمعتَ قولي: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}؟ مع أَنِّي لم أُرِدْ بقولِي حَطْمَ النفوس، وإنما أردت حَطْمَ القُلُوبِ، خشيتُ أن يَتَمَنَّيْنَ ما أُعْطِيتَ فيُفْتَنَّ ويُشْغَلنَ بالنظر إليك عن التسبيح، فقال لها: عِظِينِي، فقالت: هل علمتَ لِمَ سُمِّيَ أبوكَ داودَ؟ قال: لا، قالت: لأنَّهُ داوى جُرْحَهُ، وهل تدري لِمَ سُمِّيتَ سليمانَ؟ قال: لا، قالت: لأنك سليم ولسلامة قلبك، ثم قالت:


(١) هذا قول الفرَّاء في معاني القرآن ١/ ١٦٢، ٤٠٧، ٢/ ٣١٤، وقد رده الزَّجّاج بأن لفظ النهي لسليمان، ومعناه للنمل، ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٤١٠، وينظر كلام الفارسي في هذه المسألة في الإغفال ٢/ ٢٩٤ - ٣٠٠، وينظر أيضًا: التبيان للعكبري ص ١٠٠٦، الفريد للهمداني ٣/ ٦٧٧، ٦٧٨ البحر المحيط ٧/ ٦٠، الدر المصون ٥/ ٣٠٢ - ٣٠٣.
(٢) معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١١٢.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?