١٦٠ - لا تَرْضَ مِنْ رَجُلٍ حَلاوةَ قَوْلهِ... حَتَّى يُصَدِّقَ ما يَقُولُ فَعالُ
فَإذا وَزَنْتَ مَقالَهُ بِفَعالِهِ... فَتَوازَنا فَجَمِيعُ ذاكَ جَمالُ (١)
وقال ابن المقفع (٢): قَوْلٌ بلا عملٍ كثَرِيدٍ بلا دَسَمٍ، وسَحابٍ بلا مَطَرٍ، وقَوْسٍ بلا وَتَرٍ. وقد قيل:
١٦١ - لا يَكُونُ المَقالُ إلَّا بِفِعْلٍ... إنّما القَوْلُ زَيْنُهُ فِي الفَعالِ
كُلُّ قَوْلٍ يَكُونُ لا فِعْلَ فِيهِ... مِثْلُ ماءٍ يُصَبُّ فِي غِرْبالِ (٣)
وأنشد أبو القاسم الحَبِيبِيُّ (٤) لنفسه:
١٦٢ - لا يَتِمُّ المَقالُ إلَّا بِفِعْلٍ... كُلُّ قَوْلٍ بِلا فَعالٍ هَباءُ
إنّ قَوْلًا بِلا فَعالٍ جَمِيلٍ... وَنِكاحًا بِلا وَليٍّ سَواءُ (٥)
(١) البيتان من الكامل، لإسحاقَ الموصليِّ، وأنشد بعضُهم البيتَ الأول مع بيتين آخرين للخليفة العباسيِّ المأمونِ.
اللغة: الفَعالُ: اسم للفعل الحسن، والفَعالُ: فعل الواحد خاصة في الخير والشر.
التخريج: ديوان إسحاق الموصلي ص ١٧٢، نشوار المحاضرة ٧/ ١٣٥، أدب الدنيا والدين ص ٤١٣، الكشف والبيان ٨/ ١٠١، تاريخ دمشق ٨/ ١٦٢، عين المعانِي ورقة ١٠٨/ أ، تفسير القرطبي ١٤/ ٣٢٩، حماسة الظرفاء ١/ ٣٠٩.
(٢) ينظر قوله في الكشف والبيان ٨/ ١٠١، الكشاف ٣/ ٣٠٢، تفسير القرطبي ١٤/ ٣٢٩.
(٣) البيتان من الخفيف، لَمْ أقف على قائلهما أو مناسبتهما.
التخريج: الكشف والبيان ٨/ ١٠١ - ١٠٢.
(٤) هو الحسن بن محمد بن حَبِيب الحَبيبِيُّ، أديب واعظ مفسر، وله شعر جيد فِي الوعظ، توفِّي سنة (٤٠٦ هـ)، من كتبه: عقلاءَ المجانين، وصنف في القراءات والتفسير والأدب. الوافي بالوفيات ١٢/ ٢٣٩، بغية الوعاة ١/ ٥١٦، الأعلام ٢/ ٢١٣.
(٥) البيتان من الخفيف.
التخريج: الكشف والبيان ٨/ ١٠٢، تفسير القرطبي ١٤/ ٣٢٩.