Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Bustan fii I'rab Musykilaat al Quran- Detail Buku
Halaman Ke : 738
Jumlah yang dimuat : 2128

لَهُمْ}؛ أي: لا مُغِيثَ لهم من عذابنا، والصريخ هاهنا بمعنى المُصْرِخِ، وأصل الصُّراخِ: الاستغاثة {وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (٤٣)} يُنْجُونَ مما يُرادُ بهم من الغرق، يقال: أنقذه واستنقذه: إذا خَلُّصَهُ من مكروهٍ، قال ابن عبّاسٍ: ولا أحد ينقذهم من عذابِي {إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا} يعني: إلا نِعْمةً مِنّا عليهم، فهي التي تنجيهم {وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (٤٤) أي: يعيشون بآجالهم فِي الدنيا إلى حين الموت، وذلك أن الكافر مَتَّعَهُ اللَّه في الدنيا، وَرَزَقَهُ فيها، فإذا ركب السفينة سَلَّمَهُ حتى يموت بأجله، ونصب {رَحْمَةً} على حذف حرف الجر أي: إلا برحمةٍ أو لرحمةٍ (١)، وقال الكسائي (٢): هو نصبٌ على الاستثناء، وقال الزجّاج (٣): هو مفعولٌ من أجله، {وَمَتَاعًا} مثله معطوف عليه.

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ} يعني: لِهؤلاء الكفار {اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ} يريد: من أمر الآخرة، واعملوا لها {وَمَا خَلْفَكُمْ} من أمر الدنيا، فاحذروها ولا تَغْتَرُّوا بها وما فيها من زهرتها وزُخْرُفِها {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٤٥)} لكي تكونوا على رجاء الرحمة من اللَّه، وجواب "إذا" محذوفٌ، تقديره: وإذا قيل لهم هذا أعْرَضُوا (٤)، دليله ما بعده، وهو قوله: {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ}؛ أي: من عِبْرةٍ ودلالةٍ تدل على قدرتنا وصِدْقِ محمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم- {إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (٤٦)}.


(١) هذا قول مكي بن أبِي طالب، قاله في مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢٢٨.
(٢) ينظر قوله في إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٣٩٧، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢٢٨، تفسير القرطبي ١٥/ ٣٥.
(٣) معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٢٨٩.
(٤) قاله الفراء والنحاس، ينظر: معانِي القرآن للفراء ٢/ ٣٧٩، معانِي القرآن للنحاس ٥/ ٥٠٠، وينظر أيضًا: عين المعانِي ورقة ١١٠/ ب.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?