Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Daqaiq at Tafsir- Detail Buku
Halaman Ke : 199
Jumlah yang dimuat : 300

وليا فقد بارزني بالمحاربة وَمَا تقرب إِلَيّ عَبدِي بِمثل أَدَاء مَا افترضت عَلَيْهِ وَلَا يزَال عَبدِي يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه فَإِذا أحببته كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ وبصره الَّذِي يبصر بِهِ وَيَده الَّتِي يبطش بهَا وَرجله الَّتِي يمشي بهَا فَبِي يسمع وَبِي يبصر وَبِي يبطش وَبِي يمشي وَلَئِن سَأَلَني لأعطينه وَلَئِن استعاذني لأعيذنه وَمَا ترددت عَن شَيْء أَنا فَاعله ترددي عَن قبض نفس عَبدِي الْمُؤمن يكره الْمَوْت وأكره مساءته وَلَا بُد لَهُ مِنْهُ

وَالْوَلِيّ مُشْتَقّ من الْوَلَاء وَهُوَ الْقرب كَمَا أَن الْعَدو من الْعَدو وَهُوَ الْبعد فولي الله من وَالَاهُ بالموافقة لَهُ فِي محبوباته ومرضياته وتقرب إِلَيْهِ بِمَا أَمر بِهِ من طاعاته وَقد ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي هَذَا الحَدِيث الصَّحِيح الصِّنْفَيْنِ الْمُقْتَصِدِينَ من أَصْحَاب الْيَمين وهم المتقربون إِلَى الله بالواجبات والسابقين المقربين وهم المتقربون إِلَيْهِ بالنوافل بعد الْوَاجِبَات

وَذكر الله الصِّنْفَيْنِ فِي سُورَة فاطر والواقعة وَالْإِنْسَان والمطففين وَأخْبر أَن الشَّرَاب الَّذِي يرْوى بِهِ المقربون بشربهم إِيَّاه صرفا يمزج لأَصْحَاب الْيَمين

وَالْوَلِيّ الْمُطلق هُوَ من مَاتَ على ذَلِك فَأَما إِن قَامَ بِهِ الْإِيمَان وَالتَّقوى وَكَانَ فِي علم الله أَنه يرْتَد عَن ذَلِك فَهَل يكون فِي حَال إيمَانه وتقواه وليا لله أَو يُقَال لم يكن وليا لله قطّ لعلم الله بعاقبته هَذَا فِيهِ قَولَانِ للْعُلَمَاء وَكَذَلِكَ عِنْدهم الْإِيمَان الَّذِي يعقبه الْكفْر هَل هُوَ إِيمَان صَحِيح ثمَّ يبطل بِمَنْزِلَة مَا يحبط من الْأَعْمَال بعد كَمَاله أَو هُوَ إِيمَان بَاطِل بِمَنْزِلَة من أفطر قبل غرُوب الشَّمْس فِي صِيَامه وَمن أحدث قبل السَّلَام فِي صلَاته فِيهِ أَيْضا قَولَانِ للفقهاء والمتكلمين والصوفية

والنزاع فِي ذَلِك بَين أهل السّنة والْحَدِيث من أَصْحَاب الإِمَام أَحْمد وَغَيرهم وَكَذَلِكَ يُوجد النزاع فِيهِ بَين أَصْحَاب مَالك وَالشَّافِعِيّ وَغَيرهم لَكِن أَكثر أَصْحَاب أبي حنيفَة لَا يشترطون سَلامَة الْعَاقِبَة وَكثير من أَصْحَاب مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد يشْتَرط سَلامَة الْعَاقِبَة وَهُوَ قَول كثير من متكلمي أهل الحَدِيث كالأشعري وَمن متكلمي الشِّيعَة ويبنون على هَذَا النزاع أَن ولي الله هَل يصير عدوا لله وَبِالْعَكْسِ وَمن أحبه الله وَرَضي عَنهُ هَل أبغضه وَسخط عَلَيْهِ فِي وَقت مَا وَبِالْعَكْسِ وَمن أبغضه الله وَسخط عَلَيْهِ هَل أحبه الله وَرَضي عَنهُ فِي وَقت مَا على الْقَوْلَيْنِ

وَالتَّحْقِيق هُوَ الْجمع بَين الْقَوْلَيْنِ فَإِن علم الله الْقَدِيم الأزلي وَمَا يتبعهُ من محبته وَرضَاهُ وبغضه وَسخطه وولايته وعداوته لَا يتَغَيَّر فَمن علم الله مِنْهُ أَنه يوافي حِين مَوته بِالْإِيمَان وَالتَّقوى فقد تعلق بِهِ محبَّة الله وولايته وَرضَاهُ عَنهُ أزلا وأبدا وَكَذَلِكَ من علم الله مِنْهُ


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?