سابعاً: الصور المجازية والرموز:
أ) ظهرت مجموعة من الصور المجازية في العصر البطولي التي تدل على التحكم في كلٍّ من الذات والموضوع والمقدرة على التجاوز والصلابة.
١ ـ الدولة إله (صورة هيجل المجازية) تقوم بترشيد البشر، والاستيلاء على الدولة هو طريقة تغيير العالم في الداخل (ثم الاستيلاء على العالم في الخارج) .
٢ ـ العالم مثل آلة يتحكم فيها الإنسان وتتحكم فيه، والعالم مثل نبات يخوض عملية دوران مستمرة أو نمواً دائماً بدون انقطاع وبهدف محدد.
٣ ـ هرمية حادة ونظام.
٤ ـ العقل مثل المرآة التي تعكس الواقع ومثل الفانوس الذي يلقي عليه الضوء والنافورة التي تغمره مياهها.
٥ ـ بروميثيوس وفاوستوس ونابليون وطرزان.
٦ ـ اللعبة الأساسية هى الدب (تيدى بير) .
٧ ـ النموذج صلب ويُوجَد داخله صراع حاد بين الذات والموضوع، ولكنه صراع يمكن حسمه وإن كان يُحسَم دائماً لصالح الموضوع. وهو نموذج حركي يحوي مركزه داخله.
أما في المرحلة الثانية، فقد ظهرت مجموعة أخرى من الصور المجازية التي تدل على تآكل الإحساس بالكل، بل اختفائه واهتزاز الهدف وضمور الذات الإنسانية ومقدرتها على التحكم.
١ ـ الدولة كتنين ووحش كاسر والعالم كقفص حديدي.
٢ ـ العالم آلة تدور بغض النظر عن الإرادة الإنسانية، أو نبات ينمو بوحشية بالغة، وكلاهما يسحق الإنسان.
٣ ـ لا يوجد شكل واضح ولا نظام، وهناك شك عميق في الهرمية.
٤ ـ العقل مرآة سلبية أو كيان منغلق على نفسه.
٥ ـ فرانكنشتاين ودراكولا وسيزيف وهتلر وستالين ودكتور جيكل ومستر هايد (رمز انقسام الذات والموضوع) .
٦ ـ لاتزال اللعبة الأساسية هى تيدى بير.
٧ ـ نموذج صلب فيه تشققات تم حسم الصراع داخله لصالح المادة.
ب) استناداً إلى اختفاء الذات والذاكرة والمركز ووهم التحكم وحقيقة الإذعان، تظهر صور مجازية تخبئ الفوضى وتؤكد السيولة والتعددية المفرطة واللعب.