قَالَ مُحَقّق بروتستنت بيلى فِي كتاب الْإِسْنَاد فِي الصفحة ٣٢٣ من النُّسْخَة المطبوعة سنة ١٨٥٠ هَكَذَا
الَّذين يَقُولُونَ إِن هَذَا الرَّأْي الْغَلَط أَي تسلط الْجِنّ كَانَ عَاما فِي ذَلِك الزَّمَان فَوَقع فِيهِ مؤلفوا الأناجيل وَالْيَهُود الَّذين كَانُوا فِي ذَلِك الزَّمَان فَلَا بُد أَن يقبل هَذَا الْأَمر وَلَا خوف مِنْهُ فِي صدق الْملَّة المسيحية لِأَن هَذِه الْمَسْأَلَة لَيست من الْمسَائِل الَّتِي جَاءَ بهَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام بل اخْتلطت بالأقوال المسيحية اتِّفَاقًا بِسَبَب كَونهَا رَأيا عَاما فِي تِلْكَ المملكة وَذَلِكَ الزَّمَان انْتهى
وَهَذَا التحريف الَّذِي صدر عَن القسيس لَيْسَ عَيْبا عِنْد فرقته بل هُوَ من سنة الأسلاف وَمن المستحبات الدِّينِيَّة يصبح عَلَيْهِ المخالفون والموافقون سلفا وخلفا
وَأما المخالفون فأنقل عَن أَقْوَالهم ثَلَاثَة أَقْوَال على عدد التَّثْلِيث
القَوْل الأول
نقل اكهارن الَّذِي هُوَ من الْعلمَاء الْمَشْهُورين من أهل الجرمن فِي كِتَابه قَول الْفَاضِل الْمُشرك سلسوس الَّذِي كَانَ فِي الْقرن الثَّانِي من الْقُرُون المسيحية هَكَذَا بدل المسيحيون أَنَاجِيلهمْ ثَلَاث مَرَّات أَو أَربع مَرَّات بل أَزِيد من هَذَا تبديلا كَأَن مضامينها بدلت انْتهى
القَوْل الثَّانِي
نقل لاردنر الْمُفَسّر فِي المجلد الثَّالِث من تَفْسِيره فِي ذيل بَيَان فرقة ماني كيز فول فاستس الَّذِي كَانَ من أعظم عُلَمَاء تِلْكَ الْفرْقَة فِي الْقرن الرَّابِع من الْقُرُون المسيحية هَكَذَا
أنكر أَن الْأَشْيَاء الَّتِي أدخلها آباؤكم وأجدادكم بالمكر فِي الْعَهْد الْجَدِيد وعيبوا صورته الْحَسَنَة وأفضليته لِأَن هَذَا الْأَمر مُحَقّق أَن هَذَا الْعَهْد الْجَدِيد مَا صنفه الْمَسِيح وَلَا الحواريون بل صنفه رجل مَجْهُول الأسم وَنسب إِلَى الحواريين ورفقاء الحواريين خوفًا أَن لَا يعْتَبر النَّاس