وَالرَّابِع أَن الْكَاتِب انْتقل من مَوضِع إِلَى مَوضِع فَلَمَّا تنبه لم يرض بمحو مَا كتب وَكتب من الْموضع الَّذِي كَانَ ترك مرّة أُخْرَى وابقى مَا كتبه قبل أَيْضا
وَالْخَامِس أَن الْكَاتِب ترك شَيْئا فَبعد مَا كتب شَيْئا آخر تنبه وَكتب الْعبارَة المتروكة بعده فانتقلت الْعبارَة من مَوضِع إِلَى مَوضِع آخر
وَالسَّادِس أَن نظر الْكَاتِب أَخطَأ وَوَقع على سطر آخر فَسَقَطت عبارَة مَا
وَالسَّابِع أَن الْكَاتِب غلط فِي فهم الْأَلْفَاظ المخففة فَكتب على فهمه كَامِلَة فَوَقع الْغَلَط
وَالثَّامِن أَن جهل الْكَاتِبين وغفلتهم منشأ عَظِيم لوُقُوع ويريوس ريدنك بِأَنَّهُم فَهموا عبارَة الْحَاشِيَة أَو التَّفْسِير جُزْء الْمَتْن فأدخلوها
وَالسَّبَب الثَّانِي
نُقْصَان النُّسْخَة الْمَنْقُول عَنْهَا وَهُوَ أَيْضا يتَصَوَّر على وُجُوه
الأول إنمحاء إِعْرَاب الْحُرُوف
وَالثَّانِي أَن الْإِعْرَاب الَّذِي كَانَ فِي صفحة ظهر فِي جَانب آخر مِنْهَا فِي صفحة أُخْرَى وامتزج بحروف الصفحة الْأُخْرَى وَفهم جُزْء مِنْهَا
وَالثَّالِث أَن الْفَقْرَة المتروكة كَانَت مَكْتُوبَة على الْحَاشِيَة بِلَا عَلامَة فَلم يعلم الْكَاتِب الثَّانِي أَن الْفَقْرَة تكْتب فِي أَي مَوضِع فغلط
وَالسَّبَب الثَّالِث
التَّصْحِيح الخيالي والإصلاح وَهَذَا أَيْضا وَقع على وُجُوه
الأول إِن الْكَاتِب فهم الْعبارَة الصَّحِيحَة فِي نفس الْأَمر نَاقِصَة أَو غلط فِي فهم الْمطلب أَو تخيل أَن الْعبارَة غلط بِحَسب الْقَاعِدَة وَمَا كَانَت غَلطا لَكِن هَذَا الْغَلَط كَانَ صادرا عَن المُصَنّف فِي نفس الْأَمر