(الشفاء) في الحكمة والإشارات وفي الطب القانون وغيره وله شعر ومنه القصيدة الشهيرة في الروح وهي:
هبطت إليك من المحل الأرفع ... ورقاء ذات تعزز وتمنع
وستأتي تتمتها في بحث الروح إن شاء الله تعالى.
(قوله: ويزعم أن نفوس البشر تتصل بالنفس الفلكية. الخ) وفي كتاب التهافت للغزالي: أن الفلاسفة زعموا أن نفوس السموات مطلعة على جميع الجزيئات الحادثة في هذا العالم وأن المراد باللوح المحفوظ نفوس السموات وأنه تنعكس جزيئات العالم بها ثم تعقبه القاضي أبو الوليد بن رشد المالكي بما نصه:
قلت: هذا الذي حكاه لم يقله أحد من الفلاسفة في علمى إلا ابن سينا: أعني أن الأجرام السماوية لاتتخيل فضلا عن أن تتخيل خيالات لا نهاية لها.
والإسكندر يصرح في مقالته المسماة (مبادى الكل) أن هذه الأجرام ليست متخيلة لأن الخيال إنما كان في الحيوان من أجل السلامة وهذه الأجرام لا تخاف الفساد فالخيالات في حقها باطلة وكذلك الحواس - انتهى.
ثم في موضع آخر: وأما ما حكاه في الرؤيا عن الفلاسفة فلا أعلم أحداً قال به من العلماء القدماء إلا ابن سينا، والذي يقوله القدماء في أمر الوحي والرؤيا إنما هو عن الله تعالى بتوسط موجود روحاني ليس بجسم وهو واهب العقل الإنساني عندهم الذي يسمونه العقل الفعال وفي الشرع يسمى ملكاً - انتهى وهو مطابق لما نقله أبو العباس ابن تيمية، فلا تغفل.
(ترجمة الإمام أبي حامد الغزالي)
(قوله: وأبو حامد) هو حجة الإسلام علم الأعلام: محمد بن محمد بن محمد ابن أحمد الغزالي الطوسى الفقيه الشافعي الأصولى ولد سنة خمسين وأربعمائة وتوفي سنة خمسة بالطابران ولم يكن للشافعية في آخر عصره