الصالحين - رضي الله عنهم - أجمعين.
انتهى ما قاله، ونقله ((ابن حجر)) عليه الرحمة.
(أقول) : كان ينبغي من ((ابن حجر)) أن يعزو هذا الكلام إلى الكتاب الذي نقله منه ونسبه إلى ابن تيمية. ثم نظر بعين التدبر والإنصاف إليه على تقدير صحته بهذه العبارة فهل يقتضي هذا التهور العظيم والطعن الوخيم! وسيقف بحوله سبحانه على تفصيله كالدر النظم.
الفصل الأول: (في عقيدة الإمام ابن تيمية)
اعلم أولاً أن عقيدة الشيخ ابن تيمية الموافقة للكتاب والسنة وأقول سلف الأمة مستفيضة مفصلة في تصنيفاته وحبه وتعظيمه للصحابة الكرام - لاسيما ((الشيخين)) - طافحة به عباراته وذلك أظهر من الشمس في رابعة النهار خصوصاً لمن تتبعها في تأليفاته ونقلها بأسرها يفضي إلى الملل إلا أنى أحرر لك البعض:
((وعن البحر اكتفاء بالوشل)) فمنه قوله: ... كامل
يا سائلى عن مذهبي وعقيدتي ... رزق الهدى من للهداية يسأل
اسمع كلام محقق في قوله ... لا ينثنى عنه ولا يتبدل
حب الصحابة كلهم لي مذهب ... ومودة القربى بها أتوسل
ولكلهم قدر وفضل ساطع ... لكنما الصديق منهم أفضل
وأقول في القرآن ما جاءت به ... آيانه فهو القديم المنزل
وجميع آيات الصفات أمرها ... حقاً كما نقل الطراز الأول
وأرد عهدتها إلى نقالها ... وأصونها عن كل ما يتخيل