Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Manhaj ash Ṣhaḥābah fī Daʿwat al-Musyrikīn- Detail Buku
Halaman Ke : 119
Jumlah yang dimuat : 454

بعض أمره قال: (بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا ((١). والإنسان بطبيعته يحب التلطف والرفق، ويقبل ممن يتصف بهما ما لا يقبله ممن يتصف بالعنف والشدة، فكم من مدعو أخذته العزة بالإثم فيأنف ويصر على إعراضه وكفره، ومن أسباب ذلك عنف وشدة الداعي. وقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - رفيقاً حليماً رحيماً بالمدعوين، قال تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (٢)،

فقد أخبر الله - سبحانه وتعالى - نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن من أسباب اجتماع الناس عليه وقبولهم لدعوته هو عدم الغلظة في تعامله معهم، وفي هذا دليل على أن الرفق له أثر بيِّن وأهمية كبيرة في مجال الدعوة؛ لذلك جعل الصحابة - رضي الله عنهم - الرفق من الضوابط التي يتم من خلالها السيطرة والمحافظة على المنهج الصحيح للدعوة، ويتمثل ذلك في موقف مصعب بن عمير - رضي الله عنه - عندما دعا أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ - رضي الله عنهما -، فعندما حضرا إليه متشتمين لم يغلظ لهما ويرد لهما الشتيمة، إنما ألان لهما القول ورفق بهما، وقال لهما كلاً على حدة: "أو تقعد فتسمع، فإن رضيت أمراً رغبت فيه وقبلته، وإن كرهته كف عنك ما تكره"، فقال في ذلك قولاً ليناً رفيقاً جعل كلاً منهما يستمع إلى الدعوة ويقبلها، كيف لا وقد أمر الله - سبحانه وتعالى - موسى - عليه السلام - بأن يخاطب فرعون بالقول اللين لعله يتذكر أو يخشى، قال تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (٤٣) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (٣)، وذلك تبيان لتأثير الرفق واللين في المدعو.


(١) المرجع السابق، كتاب الجهاد والسير، باب في الأمر بالتيسير وترك التنفير، رقم ٤٥٢٥، ص ٧٦٩.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٥٩ ..
(٣) سورة طه، الآيتان: ٤٣ - ٤٤.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?