Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Manhaj ash Ṣhaḥābah fī Daʿwat al-Musyrikīn- Detail Buku
Halaman Ke : 257
Jumlah yang dimuat : 454

المسعودي أنه كان يترجم للرسول - صلى الله عليه وسلم - بالفارسية والرومية والقبطية والحبشية، تعلم ذلك بالمدينة من أهل هذه الألسن.

ولولا أهمية اللغة في التواصل وإيصال المعلومات والدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى - لما اهتم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بهذا الجانب، إلا أنه يعلم ما له من تأثير وقوة في مجال الدعوة إلى الله. وقد سلك هذا المسلك صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الاستفادة من لغة المدعوين، وإن كان أكثر المدعوين من المشركين هم عرب في الأصل، فلغتهم هي نفس لغة الصحابة، إلا أنه تم الاستفادة ممن لديه لغة من لغات الأمم الأخرى في الدعوة، ومن أمثلة ذلك ما حصل من سلمان الفارسي - رضي الله عنه - فيما ذكره الترمذي أن جيشاً من جيوش المسلمين كان أميرهم سلمان الفارسي حاصروا قصراً من قصور فارس، فقالوا: يا أبا عبدالله، ألا ننهد إليهم، قال: دعوني أدعهم كما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاهم سلمان فقال لهم: إنما أنا رجل منكم فارسي ترون العرب يطيعونني فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا، وعليكم مثل الذي علينا، وإن أبيتم إلا دينكم تركناكم عليه وأعطونا الجزية وأنتم صاغرون، قال: ورطن إليهم بالفارسية وأنتم غير محمودين، وإن أبيتم نابذناكم على سواء (١)، وكان المسلمون قد جعلوه داعية أهل فارس (٢).

فعلم الصحابة - رضي الله عنهم - أن دعوة الناس بلغتهم هي وسيلة لها تأثيرها في استجابة المدعوين؛ وذلك لكون التواصل بين المدعو والداعية مباشراً ويتم من خلاله


(١) جامع الترمذي، أبواب السير، باب ما جاء في الدعوة قبل القتال، رقم ١٥٤٨، ص ٣٧٥.
(٢) انظر: تاريخ الأمم والملوك، الطبري، ٢/ ٤٦٣.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?