Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Manhaj ash Ṣhaḥābah fī Daʿwat al-Musyrikīn- Detail Buku
Halaman Ke : 281
Jumlah yang dimuat : 454

كما بعثت القبائل الوفود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكل ذلك من أجل إيصال أمر أو أخذ علم، وأيضاً لما في المبعوثين من فوائد تختلف عن الرسائل المكتوبة؛ فالرسل يستطيعون أن يفاوضوا ويناقشوا ويتحسسوا، والفطِن منهم يستطيع أن يُقنع من أُرسل إليه، وأن يقربوا وجهات النظر، فهم رسائل ناطقة، ولديها إحساس واعٍ يقيِّم الوضع وينطق بما هو مناسب للمقام الذي فيه المبعوث.

لذلك كان لا يرسَل المبعوث إلا بعد أن تتوافر فيه مميزات المناقش الجيد والمحاور الفطن والعالم بما هو ذاهب إليه، فهو وسيلة موثوقة، وأداة فعالة ومتجاوبة لكل الظروف التي تطرأ، وتستطيع التفاعل والتعامل مع المتغيرات، فمن هنا استفاد الخلفاء والقادة من الصحابة من هذه الوسيلة العملية وقاموا باستخدامها في دعوة الناس والقادة والملوك إلى الإسلام.

فقد بعث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - وفداً إلى يزدجرد يدعونه إلى الإسلام منهم النعمان بن مقرن والمغيرة بن زرارة الأسدي وعاصم بن عمرو (١)، وقد نقلوا له رسالة الإسلام وأوصلوا إليه بلاغ الدعوة، إلا أنه تكبر وأبى. ومن البعوث أيضاً ربعي بن عامر عندما ذهب إلى رستم قائد الفرس فذكر له عدل الإسلام وموعود الله. وكذلك بعث سعد بن أبي وقاص حذيفة بن محصن والمغيرة بن شعبة لمناقشة الفرس وإبلاغهم الدعوة (٢).


(١) انظر: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ابن الجوزي، ٣/ ٨٩ - ٩٠.
(٢) انظر: المرجع السابق، ٣/ ٩٣ - ٩٤.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?