Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Manhaj ash Ṣhaḥābah fī Daʿwat al-Musyrikīn- Detail Buku
Halaman Ke : 291
Jumlah yang dimuat : 454

جميعها كان لها تأثير في ملاءمة الوسيلة واختلافها من موقف إلى آخر، فما يصلح لموقف معين قد لا يصلح في موقف آخر، وهنا يتبين مدى تمييز الصحابة في اختيار الملائم من غيره، وقد قالت العرب: لكل مقام مقال (١).

ولأن المدعوين ينقادون في تفكيرهم ومكانتهم وقدرتهم فإن الصحابة قد راعوا ملاءمة الوسيلة في ذلك للحصول على النجاح المرجو، فقبول الوسيلة من المدعو يعد قبولاً للدعوة من الداعي واستماعاً إليها وإن لم يدخل الإسلام.

ثالثاً: المعقولية:

عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة" (٢).

لقد راعى الصحابة - رضي الله عنهم - مخاطبة الناس ودعوتهم بما يدركونه ويعقلونه، ولم يخرجوا عن دائرة المعقول لدائرة اللامعقول؛ لأن في ذلك نوعاً من الصد عن الاستماع للحق، وقد قال علي - رضي الله عنه -: "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يُكَذَّب الله ورسوله" (٣)، ولأن الكلام بشيء لا تقبله عقول المدعوين قد يتسبب بتكذيب الله ورسوله، كما قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، فإن الصحابة وأولهم


(١) هذه المقولة في بيت لطرفة بن العبد يقول فيه: ...
تصدق علي هداك المليك ... فإن لكل مقام مقالا
(شرح ديوان طرفة بن العبد، الأعلم الشنتمري، ص ١٨٠).
(٢) صحيح مسلم، مقدمة الإمام مسلم - رحمه الله -، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع، ص ٩.
(٣) صحيح البخاري، كتاب العلم، باب من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية ألا يفهموا، رقم ١٢٧، ص ٢٧.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?