Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Manhaj ash Ṣhaḥābah fī Daʿwat al-Musyrikīn- Detail Buku
Halaman Ke : 348
Jumlah yang dimuat : 454

أ) إن من أبلغ الشواهد في سيرة الصحابة على القدوة والسيرة الحسنة هو أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، فقد كان رجلاً مؤلَّفاً لقومه، محبَّباً سهلاً ذا خلق، ومعروف، وكان قومه يأتونه ويألفونه لحسن مجالسته (١)، فكان لذلك تأثير على دعوته وعلى استجابة المدعوين له؛ لما يرونه فيه من سيرة تجعلهم يؤمنون أن من تتوافر فيه هذه الخصال لا يدعو إلَّا لحق، فقد أسلم على يديه كثير من كبار الصحابة، بالإضافة إلى ما كان يفعله من شراء العبيد وإعتاقهم. ومن دعوته - رضي الله عنه - بالعمل دون الكلام ما فعله من بناء مسجد في داره فكان يصلي فيه فيما ذكر ابن هشام من كلام أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: وكان رجلاً رقيقاً إذا قرأ القرآن استبكى، فيقف عليه الصبيان والعبيد والنساء يعجبون لما يرون من هيئته (٢).

فقيامه للصلاة وقراءته القرآن وبكاؤه كان لها تأثير على من يراه من الصبيان والنساء والعبيد، وهذه دعوة غير مباشرة وصامتة لكل من يراقبه.

ب) ومن أسلوب عرض القدوة الحسنة ما قاله العلاء بن الحضرمي للمنذر بن ساوى من ضمن حديثه معه حيث قال: "هل ينبغي لمن لا يكذب أن لا تصدقه، ولمن لا يخون أن لا تأمنه، ولمن لا يخلف أن لا تثق به"، وكان يقصد بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -.


(١) انظر: السيرة النبوية، ابن هشام، ١/ ٢٣٩.
(٢) انظر: المرجع السابق، ص ٣٤٤.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?