Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Manhaj ash Ṣhaḥābah fī Daʿwat al-Musyrikīn- Detail Buku
Halaman Ke : 430
Jumlah yang dimuat : 454

الفائدة الثانية: أن الوسائل تختلف عن الأساليب

إن كثرة الخلط بين الوسيلة والأسلوب في كثير من المراجع جعلت القارئ قد لا يفرق بين الاثنين، إلا أن من تتبع مواصفات الأساليب وتعريفاتها، ومواصفات الوسائل وتعريفاتها يجد أن هناك اختلافاً واضحاً، إلا أنه متداخل، وذلك ما سبب الخلط بين الأسلوب والوسيلة، وأيضاً من أسباب الخلط أن الوسيلة لا يمكن أن تكون فعَّالة إن لم يكن هناك أسلوب يقوم بنقلها إلى الهدف، وإيصالها إليه، فارتباط كل منهما بالآخر، وعدم عمل أحدهما بدون الآخر جعل التمييز بينهما صعباً، ولو تأملنا قوله تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى (١٧) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} (١)، لوجدنا فيها بياناً للوسيلة والأسلوب، مما يفرق بين الاثنين، فقد قال موسى - عليه السلام -: إن التي بيده هي العصا، وهي وسيلة لكي يستخدمها بأسلوب الاتكاء عليها، والضرب بها على الشجر، وأيضاً هناك أساليب أخرى لاستخدامها.

ومن تأمل منهج الصحابة - رضي الله عنهم - يجد أنهم استخدموا كثيراً من الوسائل بأساليب مختلفة لإيصال دعوتهم، وقد تبين لنا من دراسة منهجهم الاختلاف والترابط بين الوسيلة والأسلوب.


(١) سورة طه، الآيتان: ١٧ - ١٨.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?