بسفح الجبل، وقال لهم: الزموا هذا المكان غُلِبنا، أو نُصِرنا، فقال بعضهم: نذهب؛ فقد نُصِر أصحابنا، فتركوا المركز؛ لطلب الغنيمة، وبعضهم ثبت به حتى قتل، ثم صرفكم معشر المسلمين عنهم يعني: عن المشركين، أي: ردكم بالهزيمة عن الكفار؛ ليظهر المخلص من غيره (١).
{وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ} ١٥٢ كاف، راجع إلى الذين عصوا.
{الْمُؤْمِنِينَ (١٥٢)} ١٥٢ تام على استئناف ما بعده، وقيل: لا يوقف عليه؛ لأنَّ قوله: «إذ تصعدون» العامل في «إذ»، و «لقد عفا عنكم»، أي: الوقت الذي انهزمتم، وخالفتم أمر نبيكم، فعلى هذا التأويل لا يوقف على «عنكم»؛ لأنَّ فيه فصلًا بين العامل والمعمول (٢).
{وَلَا تَلْوُونَ} ١٥٣ كاف على استئناف ما بعده.
{مَا أَصَابَكُمْ} ١٥٣ كاف.
{تَعْمَلُونَ (١٥٣)} ١٥٣ تام.
{طائفةً مِنْكُمْ} ١٥٤ كاف؛ لأنَّ «وطائفة» مبتدأ، والخبر «قد أهمتهم»، وسوغ الابتداء بالنكرة التفصيل.
{أَنْفُسُهُمْ} ١٥٤ جائز؛ إن جعل خبر «وطائفة»، وليس بوقف إن جعل الخبر «يظنون بالله»، والوقف على «الجاهلية».
{الْجَاهِلِيَّةِ} ١٥٤ جائز، وقال أحمد بن جعفر: تام إن جعل ما بعده مستأنفًا، وليس بوقف إن جعل «يقولون» في موضع الحال من الضمير في «يظنون»، أو خبرًا بعد خبر.
{مِنْ شَيْءٍ} ١٥٤ كاف.
{كُلَّهُ لِلَّهِ} ١٥٤ حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من «يظنون» أيضًا، ويكون حالًا بعد حال، وكذا لو جعل «يخفون» نعتًا لـ «طائفة».
{مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ} ١٥٤ حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل نعتًا بعد نعت، أو خبرًا بعد خبر.
{هَاهُنَا} ١٥٤ كاف؛ للابتداء بالأمر بعدُ.
{إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} ١٥٤ حسن إن علقت اللام في «وليبتلي» بمحذوف، أي: فعل ذلك؛ لينفذ الحكم فيكم، وليبتلي ... إلخ، وليس بوقف إن علقت (لام كي) بما قبلها.
{مَا فِي قُلُوبِكُمْ} ١٥٤ كاف.
(١) انظر: تفسير الطبري (٧/ ٢٥٤)، بتحقيق: أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) انظر: المصدر السابق (٧/ ٢٨١).