انتفاء العمد والرؤية معًا، أي: لا عمد، فلا رؤية سالبة تصدق بنفي الموضوع؛ لأنَّه قد ينفي الشيء؛ لنفي أصله، نحو: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} البقرة: ٢٧٣ أي: انتفى الإلحاف؛ لانتفاء السؤال الثاني، إن لها عمدًا، ولكن غير مرئية، كما قال ابن عباس: ما يدريك أنها بعمد لا ترى (١).
{عَلَى الْعَرْشِ} ٢ جائز، ومثله: «والقمر».
{مُسَمًّى} ٢ حسن.
{الْآَيَاتِ} ٢ ليس بوقف؛ لحرف الترجي، وهو في التعلق كـ (لام كي).
{تُوقِنُونَ (٢)} ٢ تام.
{وَأَنْهَارًا} ٣ كاف، ومثله: «اثنين يغشي الليل النهار».
{يَتَفَكَّرُونَ (٣)} ٣ تام.
{مُتَجَاوِرَاتٌ} ٤ كاف، إن جعل «وجنات» مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: وفيها جنات. وليس بوقف إن عطفت «جنات» على «قطع»، وكذا ليس بوقف إن جر «جناتٍ» عطفًا على ما عمل فيه «سخر»، أي: وسخر لكم جنات من أعناب، وبها قرأ الحسن البصري (٢)، وعليها يكون الوقف على «متجاورات» كافيًا. ويجوز أن يكون مجرورًا حملًا على «كل»، أي: ومن كل الثمرات، ومن جنات.
{مِنْ أَعْنَابٍ} ٤ كاف، لمن رفع ما بعده بالابتداء.
{وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} ٤ جائز، لمن قرأ: «تسقى» بالتاء الفوقية، و «يفضل» بالتحتية، أو بالنون، أو قرأ: «يسقى» بالتحتية، و «نفضل» بالنون، فإن قرئا معًا بالتحتية -وهي قراءة حمزة، والكسائي (٣) - كان كافيًا، وكذا «بماء واحد»، لمن قرأ: و «نفضل» بالنون (٤)، وكذا «في الأكل».
{يَعْقِلُونَ (٤)} ٤ تام.
{جَدِيدٍ} ٥ كاف.
{كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ} ٥ جائز، ومثله: «في أعناقهم»، و «أصحاب النار»؛ لعطف الجمل مع تكرار «أولئك»؛ للتفضيل دلالة على عظم الأمر.
{خَالِدُونَ (٥)} ٥ تام.
(١) انظر: تفسير الطبري (١٦/ ٣٢٢)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) وكذا رويت عن المطوعي، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٦٩)، الإملاء للعكبري (٢/ ٣٤)، البحر المحيط (٥/ ٣٦٣)، تفسير القرطبي (٩/ ٢٨٢)، الكشاف (٢/ ٣٤٩).
(٣) انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٢/ ١٦٥)، الإملاء للعكبري (٢/ ٣٤)، البحر المحيط (٥/ ٣٦٣)، الكشاف (٢/ ٢٤٩)، النشر (٢/ ٢٩٧).
(٤) وهي قراءة نافع -ابن كثير -أبو عمرو -ابن عامر -عاصم. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٢/ ١٦٥)، الإملاء للعكبري (٢/ ٣٤)، البحر المحيط (٥/ ٣٦٣)، الكشاف (٢/ ٢٤٩)، النشر (٢/ ٢٩٧).