وقيل: (وي) حرف، و (كأنَّه) حرف، وكتبت (وي) متصلة بكاف التشبيه لكثرة الاستعمال، فيكون معنى: (وي) التعجب، فإن قيل: لِمَ وصلوا الياء بالكاف وجعلا حرفًا واحدًا وهما حرفان، قيل: لمَّا كثر بهما الكلام جعلا حرفًا واحدًا كما جعلوا: (يا ابن أم) حرفًا واحدًا في المصحف، وهما حرفان، وهما في المصحف: (وي)؛ كأنَّه حرف واحد، ومعنى: (وي) التنبيه، وكأنَّه كلمة زجر، وحينئذ يسوغ الوقف على (وي)، والمعنى: تنبه وانزجر وارجع عما أنت فيه (١).
{وَيَقْدِرُ} ٨٢ كاف؛ للابتداء بـ «لولا».
{لَخَسَفَ بِنَا} ٨٢ حسن.
{لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (٨٢)} ٨٢ تام.
{وَلَا فَسَادًا} ٨٣ حسن.
{لِلْمُتَّقِينَ (٨٣)} ٨٣ تام.
{خَيْرٌ مِنْهَا} ٨٤ جائز، وقال يحيى بن نصير النحوي: لا يوقف على أحد المزدوجين والمعادلين حتى يؤتى بالثاني، والأَوْلَى الفصل بينهما ولا يخلطهما.
{يَعْمَلُونَ (٨٤)} ٨٤ تام.
{إِلَى مَعَادٍ} ٨٥ كاف، قال ابن عباس: أي إلى مكة ظاهرًا، من غير خوف، وقيل: إلى الجنة، وقيل: إلى الموت (٢).
{مُبِينٍ (٨٥)} ٨٥ تام.
{مِنْ رَبِّكَ} ٨٦ كاف.
{لِلْكَافِرِينَ (٨٦)} ٨٦ حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس النهي موجبًا شيئًا، ومثله: «فلن أكون ظهيرًا للمجرمين».
{وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٨٧)} ٨٧ وكذا «ولا تدع مع الله إلهًا»، آخر لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من الشرك قبل النبوة وبعدها إجماعًا.
{بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ} ٨٧ حسن.
{وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ} ٨٧ جائز.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٨٧)} ٨٧ كاف؛ على استئناف ما بعده.
(١) انظر: تفسير الطبري (١٩/ ٦٢٩)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) انظر: المصدر السابق (١٩/ ٦٣٨).