سورة والصافات
مكية
- كلمها: ثمانمائة وستون كلمة.
- وحروفها: ثلاثة آلاف وثمانمائة وستة وعشرون حرفًا (١).
وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع موضعان: «دحورًا» وعلى: «إسحاق» ولا وقف من أوّلها إلى: «لواحد» فلا يوقف على «صفا» ولا على «زجرًا» ولا على «ذكرًا»؛ لأنّ قوله: «والصافات» قسم وجوابه: «إن إلهكم» فلا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف.
{لَوَاحِدٌ (٤)} ٤ تام إن رفع «ربُّ» خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رب، وكذا إن رفع خبرًا ثانيًا، أو نصب بإضمار أعني، وليس بوقف إن نصب نعتًا لقوله: «إلهكم» أو رفع بدلًا من قوله: «لواحد» وكان الوقف على «المشارق» دون «ما بينهما»؛ لأن «ورب المشارق» معطوف على ما قبله.
{الْمَشَارِقِ (٥)} ٥ تام.
{الْكَوَاكِبِ (٦)} ٦ كاف، إن نصب «وحفظًا» بمضمر من لفظه، أي: وحفظناها حفظًا، وليس بوقف إن عطف على «زينا» فهو معطوف على المعنى دون اللفظ؛ لأن معنى: زينا جعلنا الكواكب زينة وحفظًا.
{مَارِدٍ (٧)} ٧ كاف.
{الْأَعْلَى} ٨ تام لعدم تعلق ما بعده بما قبله؛ لأنه لا يجوز أن يكون صفة لشيطان، إذ يصير التقدير: من كل شيطان مارد غير سامع، وهو فاسد، ورسموا: «الأعلا» بلام ألف كما ترى لا بالياء.
{مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (٨)} ٨ حسن، وهو رأس آية.
و {دُحُورًا} ٩ أحسن، وإن كان هو ليس رأس آية، وهو منصوب بفعل مقدر، أي: يدحرون دحورًا، ويقال: دحرته إذا طردته، ومنه قول أمية بن أبي الصلت:
وَبِإِذْنِهِ سَجَدُوا لِآدَمَ كُلِّهِمُ ... إِلَّا لَعِينًا خَاطِئًا مَدْحُورًا (٢)
وقال أبو جعفر نصب: «دحورًا» على القطع بعيد؛ لأنَّ العامل في قوله: «دحورًا» ما قبله، أو معناه:
(١) وعدد آيها: مائة آية وإحدى وثمانون آية في عدد البصري وأبي جعفر، واثنتان وثمانون في عدد الباقين، اختلافها آيتان: {* احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢)} ٢٢ أسقطها البصري، وعدها الباقون، {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧)} ١٦٧ أسقطها أبو جعفر، وعدها الباقون. انظر: المحرر الوجيز (٤/ ٤٦٥)، والبرهان للزركشي (١/ ١٩٣)، وإتحاف الفضلاء (ص: ٣٦٧)، والبيان في عد آي القرآن (ص: ٢١٢)، والتلخيص في القراءات الثمان (ص: ٣٨٣).
(٢) لم أستدل عليه.