بجعل «أنا» مع ما اتصل بها في موضع جر بدلًا من «طعامه» كأنه قال: فلينظر الإنسان إلى أنا صببنا الماء صبًا، فإن جعل في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هو: أنا صببنا، كان الوقف على رؤوس الآيات بعده وهو: «حبًا» و «قضبًا» و «غلبًا» و «أبَّا» كلها وقوف كافية، وقدر لكل آية من قوله: «وعنبًا» فعل مضمر ينصب مابعده.
{وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٢)} ٣٢ كاف.
{الصَّاخَّةُ (٣٣)} ٣٣ جائز، إن قدر عامل «إذا» بعدها، أي: فإذا جاءت الصاخة يكون ما يكون، واشتغل كل إنسان بنفسه. أو نصبت بمحذوف، والأوجه أن يكون ظرفًا لـ «جاءت».
{وَبَنِيهِ (٣٦)} ٣٦ تام، بشرط أن لايجعل «لكل» جواب «إذا».
{شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧)} ٣٧ تام، من الأغناء، بمعنى: يكفيه، وقرأ ابن محيصن (١): «يَعْنِيه» بفتح الياء والعين المهملة من قولهم: عناني الأمر، أي: قصدني.
{مُسْفِرَةٌ (٣٨)} ٣٨ ليس بوقف؛ لأن ما بعده صفة لـ «وجوه».
{مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩)} ٣٩ تام، وليس وقفًا إن جعل قوله: «وجوه» الثانية معطوفة على «وجوه» الأولى.
{قَتَرَةٌ (٤١)} ٤١ كاف، والفرق بين القترة والغبرة؛ أن (القترة) بالقاف ما ارتفع من الغبار فلحق بالسماء، و (الغبرة) بالغين المعجمة ما كان أسفل في الأرض. اهـ النكزاوي.
آخر السورة تام.
(١) ورويت أيضًا عن الزهري وابن أبي عبلة وحميد، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٤٣٣)، البحر المحيط (٨/ ٤٣٠).