فليمت إن شاء يهوديًّا، وإن شاء نصرانيًّا " (١).

وقد ذكر ابن عَدِيٍّ هذا الحديث في ترجمة عمَّار بن مطر، وقال: وهذا الحديث عن شَريك غير محفوظٍ، وعمَّار بن مطر الضَّعف على رواياته بيِّنٌ (٢).

الوجه الخامس: قوله: (عن شريك عن سالم عن أبي أمامة) وإنَّما هو: (عن شريك عن منصور عن سالم) كما ذكر، والله أعلم O.

٢٠٦٢ - وقال سعيد بن منصور: ثنا هُشيم أنا منصور عن الحسن قال: قال عمر بن الخطَّاب: لقد هممت أن أبعث رجالاً إل هذه الأمصار فينظروا كلَّ من كان له جِدةٌ ولم يحجَّ فليضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ماهم بمسلمين.

ز: هذا الأثر مرسلٌ، لأنَّ الحسن لم يسمع من عمر رضي الله عنه، وقد رواه الإمام أحمد في " الإيمان " عن هُشيم (٣) وقال:

٢٠٦٣ - حدَّثنا محمَّد بن جعفر ثنا شعبة عن الحكم عن عَدِيِّ بن عَدِيٍّ عن الضَّحَّاك بن عبد الرَّحمن بن عرزم (٤) عن أبيه عن عمر قال: من كان ذا يسار فمات ولم يحجَّ، فليمت إن شاء يهوديًّا، وإن شاء نصرانيًّا (٥).

(١) " المعجم ": (ص: ١٩٦ - رقم: ٢٣١).
(٢) "الكامل": (٥/ ٧٢ - ٧٣ - رقم: ١٢٥١).
(٣) " السنة " للخلال: (٥/ ٤٤ - رقم: ١٥٧١).
(٤) وضع فوقها إشارة في الأصل لم تظهر لنا، ويبدو أن المراد بها التنبيه على أنه هكذا وفع في كتاب " الإيمان ": (عرزم) بالميم، لأن المشهور فيه (عرزب) بالباء، والله أعلم.
(٥) " السنة " للخلال: (٥/ ٤٧ - رقم: ١٥٨٠).