وفيها حديث : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر ، قَالَ : نا مُحَمَّد بْن خازم ، عَن الأعمش ، عَن حبيب بْن صهبان ، قَالَ : " كنت مع سعد بْن مالك فجاءه رجل ، فَقَالَ : ما يمنعكم من العبور إلا هَذِهِ المنطقة ؟ ! ثم أقحم فرسه فاعترض به دجلة ، ثم قرأ : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ سورة آل عمران آية 145 . فأقحم النَّاس خيولهم ، فلما رآهم الفرس ، قالوا : ديوان ديوان . فعبر النَّاس فلم يفقدوا شيئا إلا قدحا كَانَ معلقا عَلَى عذبة السرج ، فرأيته يعوم عَلَى الماء وهو يطفح فأصبنا عسكرهم فيه من الجرب أمثال الرجال من الكافور ، وأصبنا من بقرهم ، فذبحنا فجعل النَّاس يلقون الكافور عَلَى اللحم ، ويقولون : ما أمر ملح العجم ، قَالَ : وأصبنا من آنية الذهب حَتَّى جعل الرجل يشرى صفراء ببيضاء يعَني ذهبا بفضة " .