أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْخَضِرُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدَانَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ الْفَرَّاءُ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدَانَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ الْكِلابِيُّ ، أنا أَبُو الْجَهْمِ ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، أَنْبَأَنَا عَاصِمٌ ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ عِمْلاقٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيِّ ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا خَلَصْتُ إِلَيْكَ حَتَّى حَلَفْتُ لِقَوْمِي عَدَدَهَا ، يَعْنِي أَنَامِلَ كَفَّيْهِ ، اللَّهِ لا أُتْبِعُكَ وَلا آمَنُ بِكَ وَلا أُصَدِّقُكَ ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ بِمَ بَعَثَكَ رَبُّكَ ؟ قَالَ : " بِالإِسْلامِ " ، قَالَ : وَمَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : " تُسْلِمُ وَجْهَكَ لِلَّهِ تَعَالَى وَتُخَلِّي لَهُ نَفْسَكَ " ، قَالَ : فَمَا حَقُّ أَزْوَاجِنَا عَلَيْنَا ؟ قَالَ : " أَطْعِمْ إِذَا طَعِمْتَ ، وَاكْسُ إِذَا اكْتَسَيْتَ ، وَلا تَضْرِبِ الْوَجْهَ ، وَلا تُقَبِّحْ ، وَلا تَهْجُرْ إِلا فِي الْبَيْتِ ، وَكَيْفَ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا سورة النساء آية 21 " ، ثُمَّ أَشَارَ قِبَلَ الشَّامِ ، فَقَالَ : " هَهُنَا تُحْشَرُونَ ، هَهُنَا تُحْشَرُونَ رُكْبَانًا وَمُشَاةً ، وَعَلَى وُجُوهِكُمْ وَأَفْوَاهِكُمُ الْفِدَامُ ، وَأَوَّلُ شَيْءٍ يُعْرِبُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ " .