وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَرِيرِيُّ ، بِبَغْدَادَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زَوْجِ الْحُرَّةِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ خَيْرِ بْنِ حَوْثَرَةَ بْنِ يَعِيشَ بْنِ الْمُوَفَّقِ بْنِ أَزْرِ بْنِ النُّعْمَانِ الطَّائِيُّ الْحِمْصِيُّ ، بِحِمْصَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي النُّعَاسِ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخَبَائِرِيُّ ، أَنْبَأَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُطَّافٍ ، أَنْبَأَنَا الزُّهْرِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : هَبَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَوْمِهِ مَرْعُوبًا ، وَهُوَ يَرْجِعُ ، فَقُلْتُ : مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : " سُلَّ عَمُودُ الإِسْلامِ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَأَوْحَشَنِي ، ثُمَّ رَمَيْتُ بِبَصَرِي فَإِذَا هُوَ قَدْ غُرِزَ فِي الشَّامِ ، فَقِيلَ لِي : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدِ اخْتَارَ لَكَ الشَّامَ وَلِعِبَادِهِ ، فَجَعَلَهَا لَكُمْ عِزًّا وَمَحْشَرًا وَمَنَعَةً وَذِكْرًا ، مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا أَسْكَنَهُ الشَّامَ وَأَعْطَاهُ نَصِيبًا مِنْهَا ، وَمَنْ أَرَادَ بِهِ شَرًّا أَخْرَجَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ ، وَهِيَ مُعَلَّقَةٌ فِي وَسَطَ الشَّامِ ، فَلَمْ يَسْلَمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ " . تَابَعَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ الْحِمْصِيُّ عَلَى رِوَايَتِهِ ، عَنِ ابْنِ خُطَّافٍ ، إِلا أَنَّهُ خَالَفَهُ فِيهِ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ فَقَالَ : عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَكَأَنَّهُ الصَّوَابُ . .