وَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْخَضِرِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبُخَارِيِّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ ، أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَزَّازُ ، أَنْبَأَنَا خَالِدُ بْنُ خَلَى ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدٍ الأَزْدِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : هَبَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَوْمِهِ مَذْعُورًا وَهُوَ يَرْجِعُ ، قُلْتُ : مَا لَكَ أَنْتَ بِأَبِي وَأُمِّي ؟ قَالَ : " سُلَّ عَمُودُ الإِسْلامِ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي ، ثُمَّ رَمَيْتُ بِبَصَرِي فَإِذَا هُوَ قَدْ غُرِزَ فِي وَسَطِ الشَّامِ ، فَقِيلَ لِي : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اخْتَارَ لَكَ الشَّامَ وَجَعَلَهَا لَكَ عِزًّا وَمَحْشَرًا وَذِكْرًا ، مَنْ أَرَادَ بِهِ خَيْرًا أَسْكَنَهُ الشَّامَ وَأَعْطَاهُ نَصِيبَهُ مِنْهَا ، وَمَنْ أَرَادَ بِهِ شَرًّا أَخْرَجَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ ، وَهِيَ مُعَلَّقَةٌ وَسْطَ الشَّامِ فَرَمَاهُ بِهَا فَلَمْ يَسْلَمْ دُنْيَا وَلا آخِرَةَ " .