أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم بن السمرقندي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيُّ ، أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ الْجُنْدِيِّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْعَقَبِ ، قَالُوا : أنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَقَبِ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيُّ ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ . ح قَالَ جَرِيرٌ : وَحَدَّثَنِي رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنِ الْعُرْسِ بْنِ عُمَيْرَةَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : اخْتَصَمَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ الْكِنْدِيُّ وَرَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ ، فَسَأَلَ الْحَضْرَمِيَّ الْبَيِّنَةَ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ بَيِّنَةٌ ، فَقَضَى عَلَى امْرِئِ الْقَيْسِ بِالْيَمِينِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَضْرَمِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَضَيْتَ عَلَيْهِ ذَهَبَتْ أَرْضِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ لِيَقْتَطِعَ بِهَا حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ " ، فَقَالَ امْرِؤُ الْقَيْسِ : مَا لِمَنْ تَرَكَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " الْجَنَّةُ " ، قَالَ : فَأَشْهَدُ أَنَّ الأَرْضَ أَرْضُهُ . فَلَمَّا ارْتَدَّتْ كِنْدَةُ ثَبَتَ عَلَى الإِسْلامِ فَلَمْ يَرْتَدَّ . قَالَ محمد : وكان امرؤ القيس بْن عابس نازلا بيسان من الشام ، فلما وقع طاعون عمواس أسرع فِي كندة ، فَقَالَ امرؤ القيس : حرق مثل الهلال وبيضاء لعوب بالجزع من عمواس قد لقوا اللَّه غير باغ عليهم فأحلوا بغير دار أساس وصبرنا حقا كما وعد اللَّه وكنا فِي الصبر قوما تآسي كذا رواه محمد بْن مسروق ، وقد قلب ، إسناده ووهم فِيهِ ، إنما رواه عدي عن رجاء ، والعرس بْن عميرة ، وهو عدي بْن عميرة ، ومنهم من نقص عديا من إسناده .