Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فأتى قرية لبني تغلب ابنة وائل يقال لها دومة فقتل فأكثر القتل وأنهب حتى ملأ يديه هو وأصحابه من الغنائم ثم انصرف راجعا إلى حمص حتى مر بقرية لأهل اليمن يقال لها حرلان فلقيه وجوه من بها من غسان وغيرهم فسألوه أن يكرمهم بأن ينزل عليهم ففعل فأكرموه ومن معه وبلغ الخبر أبا الهيذام فوجه في أثر المعمر بن أيوب ابنه خريما في خيل من المضرية وأمره باغذاذ السير حتى يلحقه فلم يدالمعمر وأصحابه حتى هجم عليهم خريم بحرلان من آخر يومه ذلك وحرلان من دمشق على عشرين ميلا فخرج إليه المعمر بن أيوب وأصحابه ومن بحرلان من غسان وقبائل اليمن فاقتتلوا قتالا شديدا ثم إن خريما شد على المعمر وهو يرتجز ويقول * لا ردني الله إذا فررت * ولا أراني النصر إذا حملت * إلا على الكبش وإن هلكت فطعنه في مركع (١) كتفه فقتله وولت اليمانية منهزمين فقتلهم خريم مقتلة عظيمة واستنفذ ماكان في أيديهم لأهل دومة فألحقه أبوه أخاه هيذاما فلحقه وقد فرغ فاستنقذ منه ناسا كان أخوه خريم أسرهم من اليمانية من أهل دمشق أهل حرلان فأما الحمصيون (٢) فلم يرجع منه مخبر ولم يقتل من اليمن أكثر مما قتل منهم في ذلك اليوم ثم إن السكاسك جمعوا جمعا عظيما ثم أتوا مدينة دمشق مما يلي باب توما فخرج إليهم أبو الهيذام في المضرية فاقتتلوا قتالا شديدا وكانت السكاسك أصبر من لقيهم تحت ظلال السيوف حتى كثرت القتلى من الفريقين ثم انهزمت السكاسك (٣) واتبعتهم المضرية حتى أخرجوهم من قريتهم التي يقال لها بيت لهيا وكانت من أحسن تلك القرى وأكثرها (٤) قصورا فانتهبوها وأحرقوا قصورها إلا بني الضحاك بن رمل فإنهم استأمنوا أبا الهيذام فأمنهم ولم ينتهب لهم شيئا ولم يهدموا لهم بناء
(١) كذا بالاصل وفي م وفي المطبوعة: مرجع
(٢) بالاصل وم: " الحصون " والمثبت عن المطبوعة
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وم واستدرك للايضاح عن المطبوعة
(٤) في م: وأكثرهم