Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
عبد المطلب خارجا من الدار فقال مهيم يا حرب فقال آتيك قال أدخل الدار فدخل فأكفأ عليه جفنة هاشم التي كان يهشم فيها الثريد وتلاحق بنو عبد المطلب بعضهم على أثر بعض فلم يجترئوا أن يدخلوا دار أبيهم فاحتبوا بحمائل سيوفهم وجلسوا على الباب فخرج إليهم عبد المطلب فلما نظر إليهم سره ما رأى منهم فقال يا بني اصبحتم أسود العرب ثم دخل إلى حرب فقال له قم فاخرج فقال يا أبا الحارث هربت من واحد وأخرج إلى عشرة فقال خذ ردائي هذا فالبسه فإنهم إذا رأوا ردائي عليك لم يهيجوك فلبس رداءه وخرج فرفعوا رؤوسهم فلما نظروا إلى الرداء عليه نكسوا رؤوسهم ومضى حرب فهو قوسل إن أشرف من حرب من أكفأ عليه أناءه وأجاره بردائه قال القاضي قول التميمي جار الزبير في أول بيته الثاني من كلمته قف لا تصاعد بعد قوله في أخر بيته الأول والصبح أبلج ضوؤه الساري معناه فقال قف فأضمر القول وحذف القول وإضماره كثير في كلام العرب قال الله جل ثناؤه " والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم " (١) المعنى يقولون سلام عليكم وقال الله تعالى " والذين اتخذوا من دونه أولياءما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى " (٢) وهو كثير في القرآن وسائر العربية ومن ذلك قول الشاعر * ما للجفاني (٣) تخطاني كأنهم * لم يلف حول ذرى بيتي مساكين * أراد كأنهم يقولون وقال آخر * وقائلة ما بال لونك شاحبا * كانك يحميك الطعام طبيب تتابع (٤) أحداث تخرمن منتي * وايلين جسمي فالفؤاد كئيب * (٥)
(١) سورة الرعد الاية: ٢٣ - ٢٤
(٢) سورة الزمر الاية: ٣
(٣) كذا بالاصل وم وفي الجليس الصالح: " ما للجفان " ولجفان - بدون ياء - جمع جفنة وهو الرجل الكريم
(٤) كذا بالاصل وم الجليس الصالح وفي المطبوعة: نتتايع
(٥) البيتان من قصدية لكعب بن سعد الغنوي يرثي فيها اخاه ابا المغوار (امالي القالي ٢ / ١٤٨) وفي الاصمعيات نسبت لعزيفة بن سمافع العبسي