Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
عثمان عمرو بن عبيد قال فوالله ما دل على نفسه حتى أرشد إليه فاتكأه يده ثم قال أجب أمير المؤمنين جعلني الله فداك فمر متوكئا عليه فالتفت إلى عمارة فقلت أن الرجل الذي قد استحمقت قد دعي وتركنا فقال كثيرا ما يكون مثل هذا فأطال اللبث ثم خرج الربيع وعمرو متوكئا عليه وهو يقول يا غلام حمار أبي عثمان فما برح حتى أقره على سرجه وضم إليه نشر ثوبه واستودعه الله فأقبل عمارة على الربيع فقال لقد فعلتم اليوم بهذا الرجل فعلا لو فعلتموه بولي عهدكم لكنتم قد قضيتم حقه قال فما غاب عنك والله ما فعله أمير المؤمنين اكثر واعجب قال فإن اتسع لك الحديث فحدثنا فقال ما هو إلا أن سمع أمير المؤمنين بمكانه فما أمهل حتى أمر بمجلس ففرش لبودا ثم انتقل هو والمهدي وعلى المهدي سواده وسيفه ثم أذن له (١) فلما دخل سلم عليه بالخلافة فرد عليه السلام وما زال يدنيه حتى أتكأه فخذه وتحفى به ثم سأله عن نفسه وعن عياله يسميهم رجلا رجلا وامرأة امرأة ثم قال يا أبا عثمان عظني فقال اعوذ بالله السميع العليم (٢) من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر ألم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك " يا أبا جعفر " لبالمرصاد " (٣) قال فبكا بكاء شديدا فكأنه لم يسمع هذه الايات إلا في تلك الساعة وقال زدني فقال أن الله عز وجل قد اعطاك الدنيا بأسرها فاشتر نفسك منه ببعضها واعلم أن هذا الأمر الذي صار إليك إنما كان في يد من كان (٤) قبلك ثم افضى اليك وكذلك يخرج منك إلى من هو بعدك وإني احذرك ليلة تمخض صبيحتها عن يوم القيامة قال فبكى والله أشد من بكائه الأول حتى رجف جنباه فقال له سليمان بن مجالد رفقا بأمير المؤمنين قد أتعبته منذ اليوم فقال له عمرو بمثلك ضاع الأمر وانتشر لا أبالك وماذا خفت على أمير المؤمنين أن بكى من خشية الله تعالى فقال له أمير المؤمنين يا أبا
(١) تقرأ بالأصل: " أدركه " والمثبت عن تاريخ بغداد
(٢) " السميع العليم " ليست في تاريخ بغداد
(٣) سورة الفجر الآيات: ١ - ١٤
(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل
(٥) تاريخ بغداد: جف جفناه