Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ومن يعطيني هذا القدر من المال وعنده من أجده فكان ذلك يسوءه وأعرفه في وجهه فلما كثر هذا من فعله ركبت إليه يوما فقلت له مستخليا به يا أبا العباس إن الناس يدخلون بيني وبينك بما أكره وتكره وعلى ذلك فما أدع نصيحتك وأداء ما يجب علي في الحق لك وقد أراك كثيرا مما ترد على أمير المؤمنين أجوبة غليظة تمرضه وتقدح في قلبه والسلطان لا يحمل هذا لابنه لاسيما إذا كثر ذلك وغلظ قال وما ذاك يا أبا عبد الله قلت أسمعه كثيرا ما يقول لك نحتاج إلى كذا وكذا من المال فنصرفه في وجه كذا وكذا فتقول من يعطيني هذا وهذا ما لا يحتمله الخلفاء قال فما أصنع إذا طلب مني ما ليس عندي قلت تصنع أن تقول نحتال في ذلك بحيلة فتدفع عنك إلى أن يتهيأ وتحمل إليه بعض ما يطلب وتسوفه بالباقي قال نعم أفعل وأصير إلى ما أشرت به قال فوالله لكأني كنت أغريه بالمنع فكان إذا عاود مثل ذلك من القول عاد إلى ما يكره من الجواب قال فلما كثر ذلك عليه دخل يوما عليه وبين يديه حزمة نرجس غض فأخذها المعتصم فهزها ثم قال حياك الله يا أبا العباس فأخذها الفضل بيمينه وسل المعتصم خاتمه من اصبع يساره وقال له بكلام خفي أعطني خاتمي فانتزعه من يده ووضعه في يد ابن عبد الملك كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا الحاكم أبو عبد الله قال سمعت أبا منصور يعني محمد بن عبد الله بن حمشاد (١) الأديب يقول سمعت بعض أهل الأدب يذكر أن الفضل بن مروان خرج يوما فرأى مكتوبا في حائط داره * (٢) تفرعنت يا فضل بن مروان فاعتبر * فبتلك كان الفضل والفضل والفضل ثلاثة أملاك مضوا لسبيلهم * أبادهم (٣) التنكيل والحبس والقتل وإنك قد أصبحت في الناس لعبة * ستودي كما أودى الثلاثة من قبل *
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٩٨
(٢) الابيات في وفيات الاعيان ٤ / ٤٥ وقال في مناسبتها أنه كان قد جليس يوما لقضاء أشغال والناس ورفعت إليه قصص العامة فرأى جملتها رقعة مكتوبا فيها
وشذرات الذهب ٢ / ١٢٢ وسير الاعلام ١٢ / ٨٥ الاول والثاني
(٣) في وفيات الاعيان: أبادتهم الاقياد والحبس والقتل وفي سير الاعلام: أبادتهم الاقياد والحبس والقتل ونقل ابن خلكان نقلا عن المرزباني والزمخشري أن هذه الابيات للهيثم بن فراس السامي