Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
رسولها لا تدعن ما فارقتك عليه فإني لم أزل به حتى اطمأن فقلنا لفيروز ائتها فتثبت فأما أنا فلا سبيل إلى الدخول بعد النهي ففعل وإذا هو كان أفطن مني فلما أخبرته فقال وكيف ننقب على بيوت مبطنة ينبغي لنا أن نقلع بطانة البيت فدخلا فاقتلعا البطانة ثم أغلقاه وجلس عندها كالزائر فدخل عليها فاستخفته الغيرة فأخبرته برضاع وقرابة مثلها عنده محرم فصاح به وأخرجه وجاءنا بالخبر فلما أمسينا عملنا في أمرنا وقد وأطأنا أشياعنا وعجلنا عن مراسلة الهمدانيين والحميريين فنقبنا البيت من خارج ثم دخلناه فإذا فيه سراج تحت جفنة فاتقينا بفيروز وكان أنجدنا وأشدنا فقلنا انظر ما ترى فخرج ونحن بينه وبين الحرس معه في مقصورة فلما دنا من باب البيت سمع غطيطا شديدا وإذا المرأة جالسة فلما قام على الباب أجلسه الشيطان فكلمه على لسانه وإنه ليغط جالسا فقال وأيضا ما لي ولك يا فيروز فخشي أن رجع أن يهلك وتهلك المرأة فعاجله فخالطه وهو مثل الجمل فأخذ برأسه فقتله فدق عنقه ووضع ركبته في ظهره فدقه ثم قام ليخرج فأخذ بثوبه وهي ترى أنه لم يقتله فقالت أين تدعني قال أخبر أصحابي بمقتله فأتانا فقمنا معه فأردنا حز رأسه فحركه الشيطان واضطرب فيه فلم نضبطه فقلت اجلسوا على صدره فجلس اثنان على صدره وأخذت المرأة بشعره وسمعنا بربرة فألجمته بمئلاة وأمر الشفرة على حلقه فخار كأشد خوار ثور سمعته قط فابتدر الحرس الباب وهم حول المقصورة فقالوا ما هذا ما هذا فقالت المرأة النبي يوحى إليه فإليكم وخمد ثم سمرنا ليلتنا ونحن نأتمر كيف نخبر أشياعنا ليس غيرنا ثلاثتنا فيروز وداذويه وقيس فاجتمعنا على النداء بشعارنا الذي بيننا وبين أشياعنا ثم ينادي بالأذان فلما طلع الفجر نادى داذويه بالشعار ففزع المسلمون والكافرون وتجمع الحرس فأحاطوا بنا ثم ناديت بالأذان وتوافت خيولهم إلى الحرس فناديتهم أشهد أن محمدا رسول الله وأن عبهلة كذاب وألقينا إليهم رأسه فأقام وبر الصلاة وشنها القوم غارة ونادينا يا أهل صنعاء من دخل عليه داخل فتعلقوا به ومن كان عنده منهم أحد لم يخرج فتعلقوا به ونادينا بمن في الطريق تعلقوا بمن استطعتم فاختطفوا صبيانا كثيرين (٢) وانتهبوا ما انتهبوا ثم مضوا خارجين فلما برزوا فقدوا منهم سبعين فارسا ركبانا وإذا أهل الدور والطرق قد وافونا بهم
(١) المئلاة: خرقة تمسكها المرأة تشير بها عند النوح
(٢) الاصل: " كثيرا " وفي " ز ": " كبيرا " وفي م: " فاختلطوا صبيا كبيرا " والمثبت عن الطبري