Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فقال عمرو بن سعيد صدق عبيد الله إنك لجذم قريش وشيخها وسيدها وما ينظر الناس إلا إلى هذا الغلام خالد بن يزيد بن معاوية فتزوج أمه فيكون في حجرك وادع إلى نفسك وأنا أكفيك اليمانية فإنهم لا يخالفوني وكان مطاعا عندهم على أن تبايع لي من بعدك قال نعم فرجع مروان وعمرو بن سعيد ومن معهما وقدم عبيد الله بن زياد دمشق يوم الجمعة فدخل المسجد فصلى ثم خرج فنزل باب الفراديس فكان يركب إلى الضحاك بن قيس كل يوم فيسلم عليه ثم يرجع إلى منزله فقال له يوما يا أبا أنيس العجب لك وأنت شيخ قريش تدعو لابن الزبير وتدع نفسك وأنت أرضى عند الناس منه فادع إلى نفسك فدعا إلى نفسه ثلاثة أيام فقال له الناس أخذت بيعنا وعهودنا لرجل ثم تدعو إلى خلعه من غير حدث أحدثه فلما رأى ذلك عاد إلى الدعاء لابن الزبير فأفسده ذلك عند الناس وغير قلوبهم عليه فقال عبيد الله بن زياد ومكر به من أراد ما نريد لم ينزل المدائن والحصون يبرز ويجمع إليه الخيل فاخرج عن دمشق واضمم إليك الأجناد فخرج الضحاك فنزل المرج (١) وبقي عبيد الله بدمشق ومروان وبنو أمية بتدمر وخالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية بالجابية عند خالهما حسان بن مالك بن بحدل فكتب عبيد الله إلى مروان أن ادع الناس إلى بيعتك واكتب إلى حسان بن مالك فليأتك فإنه لن يردك عن بيعتك ثم سر إلى الضحاك فقد أصحر لك فدعا مروان بني أمية ومواليهم فبايعوه (٢) وتزوج أم خالد بنت أبي هاشم بنت عتبة بن ربيعة وكتب إلى حسان بن مالك بن بحدل يدعوه إلى أن يبايع له ويقدم عليه فأبى فأسقط في يدي مروان فأرسل إلى عبيد الله فكتب إليه (٣) عبيد الله أن اخرج إليه فيمن معك (٤) من بني أمية فخرج إليه مروان وبنو أمية جميعا معه وهو بالجابية والناس بها مختلفون فدعوه إلى
(١) يعني مرج راهط
(٢) كانت بيعة مروان بن الحكم كمرشح تسوية وإجماع بعد احتدام الصراع بين مختلف الاجنحة الممثلة للسلطة الاموية على مختلف الاتجاهات
راجع ما لاحظناه وكتبناه عن ارتباك الاسرة الاموية بعد مموت يزيد بن معاوية كتاب الامامة والسياسية ٢ / ٢٠ وما بعدها (بطعة - بيروت)
(٣) تحرفت بالاصل وم و " ز " ود إلى: " إلى " والمثبت عن ابن سعد
(٤) بالاصل و " ز ": " نقل " والمثبت عن ابن سعد